عزز الأردن من إجراءاته الأمنية على حدوده، وسط شبهات بوجود حوالي 2000 عنصر جندهم تنظيم "داعش" للتسلل بين اللاجئين العالقين على الحدود السورية - الأردنية.
وأعلن حرس الحدود الأردني، الخميس 5 مايو/أيار، عن وجود نحو 64 ألف سوري حاليا على الحدود، وأن اللاجئين أتى معظمهم من مناطق حلب السورية التي شهدت في الأيام الماضية أعمال عنف وقصف.
وبحسب مصادر أمنية أردنية فإن حوالي 6 آلاف لاجئ انضموا خلال اليومين الماضيين إلى اللاجئين في مخيمي "الركبان" و"الحدلات" في المنطقة "الحرام"، فيما وصل المئات من اللاجئين الخميس الماضي إلى المخيمين. واقتضى وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين تعزيز الإجراءات في منطقتي الركبان والحدلات.
وصرح العميد الركن صابر المهايرة بأن "العدد في مركز الرقبان الآن 59 ألفا، وهو في ازدياد". وأكد أن التباطؤ في إدخال اللاجئين يعود إلى التحقق من هوياتهم لضمان عدم انتمائهم إلى جماعات إرهابية.
وطبقا للعميد المهايرة فإن السلطات تشتبه بأن "أعدادا محدودة مجندة لداعش، تقارب 2000 شخص"، متواجدون حاليا قرب الحدود.
وأكد ضبط أسلحة لدى بعض اللاجئين، مشيرا إلى أن "المواءمة بين الجانب الأمني والإنساني معادلة صعبة".
وكان قائد حرس الحدود الأردني، قد أعلن في وقت سابق عن ضبط حمام زاجل استعان به تنظيم داعش لنقل رسالة إلى شخص مقيم في الأردن. وأكد المهايرة أنه تم ضبط أيضا طائرة تجسس أرسلها التنظيم إلى الأراضي الأردنية.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس/آذار 2011.