الأقباط متحدون - «الميوزك أوورد» 2016.. لمن يدفع أكثر
أخر تحديث ٠٥:٠٦ | الخميس ١٢ مايو ٢٠١٦ | ٤بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«الميوزك أوورد» 2016.. لمن يدفع أكثر

عمرو دياب
عمرو دياب

«الوطن» تكشف فى تحقيق استقصائى: ممثل الجائزة فى الشرق الأوسط طلب 350 ألف دولار مقابل التحكم فى التصويت الإلكترونى لأى مطرب عربى يتم تسميته

«أعلنت إدارة مهرجان «وورلد ميوزك أوورد» القائمة الأولية للمرشحين، لنيل جوائز الموسيقى العالمية عن 9 فئات، فى أربع مناطق «أفريقيا، أوروبا، الشرق الأوسط، الصين»، وذلك من خلال تصويت الجمهور حول العالم للنجوم المرشحين، عبر فترة زمنية مدتها شهر، قبل غلق باب التصويت والإعلان عن الفائزين».

رسالة سنوية، يُعاد نشرها على الموقع الإلكترونى لجائزة «وورلد ميوزك أوورد»، قبيل أسابيع من الإعلان عن النتيجة النهائية منذ نشأتها فى عام 1989، قبل أن تتغير شروط اختيار الفائزين من حجم مبيعات ألبوماتهم عالمياً، التى كان يتم توفيرها من خلال IFPI (International Federation of the Phonographic Industry)، وهو البرنامج الذى كان يقيس حجم مبيعات الألبومات فى الشارع، ومدى إقبال المواطنين على مطربين معينين، إلى طريقة أخرى فى اختيار الفائزين، تمثّلت فى التصويت الإلكترونى عبر موقع الشبكة على الإنترنت، وبعدها يبدأ احتفالها الضخم، فى إحدى المدن العالمية مثل «موناكو»، «لاس فيجاس»، «هوليوود»، «لندن»، ويحضره عدد كبير من نجوم العالم المرشحين لنيل الجائزة وضيوف الشرف، بالإضافة إلى الجمهور من المواطنين، وتحت رعاية الأمير ألبرت الثانى، أمير موناكو.

إلا أنه سرعان ما تبدأ حرب كلامية واتهامات بشراء الجائزة بين عدد من الفنانين، بمجرد إعلان أسماء الفائزين، وتكرر ذلك بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، فى منطقة الشرق الأوسط، دون الوصول إلى حقيقة ما يتم فى كواليس تلك الجائزة، التى أصبحت إحدى أهم جوائز الموسيقى العالمية، مما دفعنا إلى التحقيق فى مدى جديتها، وحقيقة بيعها مقابل مبالغ مالية.

محرر «الوطن» اتفق مع ممثل الجائزة فى الشرق الأوسط على دفع المبلغ مقابل اختيار المطرب الفائز.. وحصل على خطاب رسمى بالموافقة

الفنانة رزان مغربى، كانت عضواً بلجنة تحكيم الجائزة لبضع سنوات، قالت فى لقاء ببرنامج «يا مسهرنى» للإعلامية «إنجى على» فى 2007، إنها كانت السبب فى إدخال الجائزة العربية ضمن فروع المسابقة، حتى تُصبح عالمية بالمعنى الحقيقى، لأن «Melissa Corken» المسئولة عن الجائزة، كانت ترفض الفنانين العرب، مبررة ذلك بأنهم «بيدوشوها» أكتر من مشتركى المناطق الأخرى. وعللت «مغربى» على انزعاج المسئولة عن الجائزة بأن «فنانينا سهلين»، خصوصاً أنه لا يوجد لدينا فى العالم العربى حجم مبيعات حقيقى وفقاً لإحصائيات رسمية، بالإضافة إلى أن شركات الإنتاج ورؤوس الأموال تتحكم فى تحديد نسب التصويت، مطالبة بضرورة ابتعاد المال عن الفن.

لم تكن هذه هى المرة الأولى التى تطلق فيها «مغربى» سهامها تجاه الجائزة، حيث سبق لها مهاجمة الفنانة «إليسا» الحاصلة على الجائزة فى عام 2005، وسرّبت إلى بعض وسائل الإعلام أن الجائزة تم شراؤها بالمال من أحد الأثرياء العرب، وجاء ذلك على خلفية رفض «إليسا» تسلم درع المهرجان منها، وطلبت حضور نجم عالمى لتسليمها لها، نظراً لأنها لا تعترف بأهمية دورها فى الوسط الفنى، طبقاً لما هو منسوب إلى المطربة اللبنانية من تصريحات صحفية.

إيميل رسمى من إدارة الجائزة يؤكد فوز عمرو دياب بدرع المهرجان القادم على الرغم من عدم بدء التصويت على موقعها الإلكترونى

قرّرنا البحث عن ممثل تسويق الجائزة فى منطقة الشرق الأوسط، بعدما علمنا من أحد مصادرنا الخاصة أنه تجرى حالياً مفاوضات مع بعض وسائل الإعلام العربية، لاختيار القناة التى سوف تتولى البث الحصرى لفعاليات الجائزة، التى تبدأ فى 6 يونيو، وتستمر ثلاثة أيام من مكان إقامتها بجزيرة موناكو الموجودة على الشواطئ الفرنسية.

وعن طريق الوسيط، تلقينا اتصالاً هاتفياً من شخص يُدعى «Teddy Laine»، المسئول المباشر عن التسويق الحصرى للجائزة فى منطقة الشرق الأوسط، كما عرّف نفسه لنا، عبر مكالمة هاتفية مسجّلة، اتفقنا خلالها على قيامه بإرسال ما يؤكد تفويض إدارة الجائزة له للتعاقد مع القناة التى سوف تتولى البث الحصرى، وآلية الاتفاق والمزايا التى سوف نحصل عليها، فجاء رده إلينا بخطاب عبر البريد الإلكترونى مكتوب باللغة الإنجليزية، قال فيه: «عزيزى محمود، صديقى «......»، أرسل لى الإيميل الخاص بك، لأقدم لك المعلومات المتعلقة بحفل جوائز الموسيقى العالمية، الذى سيكون فى السادس إلى الثامن من شهر يونيو 2016. أنا الممثل الحصرى لجوائز الموسيقى العالمية، وأحتاج أنا أتناقش معك فى حقوق البث التليفزيونى الحصرى فى منطقة الشرق الأوسط، والأهم هو التواصل المباشر مع مالك القناة التليفزيونية، المهتمة بعرض حفل الجوائز. وسأُرسل إليك مرفقاً بخطابى بجميع تفاصيل الحفل لعام 2016. من فضلك ألقِ نظرة عليه، وأنتظر منك الرد. تحياتى لك.. تيدى»، وقام بإرسال ملفين بصيغة الـ«PDF»، الأول مكون من 22 صفحة، تحمل الصفحة الأولى شعار الجائزة للعام الحالى، وباقى الصفحات عبارة عن كُتيب صغير بأسماء وصور الفائزين الذين سبق لهم الحصول على الجائزة، ومجموعة من الصور الحصرية للأماكن التى سوف يتم إقامة الحفل بها، بالإضافة إلى العلامات التجارية لبعض الشركات التى تم الاتفاق معها كراعية للحفل.

ناقد موسيقى: كنت شاهد عيان على اتفاق تم بين إدارة الجائزة وأحد المنتجين المصريين لشرائها فى 2008.. والأثرياء العرب «بيدفعوا علشان فنانات تفوز»

أما الملف الثانى، فضم خطاباً ممهوراً من «John Martinotti»، مؤسس ومنتج تنفيذى، طبقاً لتوقيعه على الخطاب، كتب فيه: «عزيزى تيدى.. هذا تأكيد للموعد أو اللقاء كالممثل الحصرى لحفل جوائز الموسيقى العالمية 2016، وبما أن هذه الاحتفالية غير قابلة للربح، سواء من حيث التذاكر التى تُقدم بالمجان، بالإضافة إلى أعمال التحضير، لذلك فإن كل التكاليف تُقدم من المعونة ومؤسسة موناكو ومؤسسة الأمير ألبرت الثانى، وأنا متأكد أن بإمكانك رفع التمويل اللازم، لجعل تلك الاحتفالية الأكبر.. أحر التحيات، جون مارتينوتى، مؤسس ومنتج تنفيذى».

انتقلنا بالحديث مع «ممثل الجائزة فى الشرق الأوسط» إلى قيمة البث المباشر، فطلب مبلغ 350 ألف دولار، مقابل منحنا حق البث الحصرى والمباشر، ومقابلة جميع نجوم الحفل، وإجراء حوارات تليفزيونية حصرية معهم، بجانب تذليل كل العقبات التى قد تواجه فريق مراسلى القناة التليفزيونية التى تحدّثنا باسمها وإمكانية دخولهم الأجزاء المخصصة للضيوف «VIP»، ثم طلب منا سرعة إرسال خطاب موقّع من رئيس المؤسسة الإعلامية، يقول فيه إنه موافق على التعاقد مع إدارة الجائزة على البث الحصرى، طبقاً للمبلغ المتفق عليه، من أجل البدء فى تجهيز العقود باسمه من ناحية، ومسئول الجائزة «Melissa Corken» من ناحية أخرى، نظراً إلى أن أحد المطربين «الكبار» فى مصر، على حد وصفه، عرض عليه الاتفاق مع إحدى القنوات المصرية، لنقل الحدث، ثم أنهى حديثه مسرعاً.

طارق الشناوى: المطربون يلهثون وراءها لتغيير الكادر الغنائى لهم

عبر مكالمة هاتفية «مسجّلة»، أخبرناه بأن رئيس المؤسسة الإعلامية اعترض على المبلغ الذى يرغب فى الحصول عليه، وطلب تخفيضه إلى أكثر من النصف، فعرض «Teddy» علينا إشراك أحد المطربين المعروفين بمصر، فى القيمة المالية المدفوعة، مقابل التزامه، والمسئولين عن المسابقة، بمنحه درع الجائزة لهذا العام، من خلال «تحكّم تام» لعملية التصويت عبر موقع الجائزة الإلكترونى، التى سوف يبدأ من يوم 1 مايو ويستمر حتى 30 مايو، بشرط أن يكون هذا المطرب معروفاً «نوعاً ما»، على حد تعبيره، وبإمكان اسمه المنافسة فى مصر.

بعد مرور بضع ساعات، عاودنا الاتصال مرة أخرى، عبر مكالمة مسجّلة أيضاً، وأخبرناه بالموافقة المبدئية على اقتراحه، وأن لدينا أحد المطربين الذى سوف نقوم بترشيح اسمه لنيل درع المهرجان، لكن ينقصنا تأكيد منح الجائزة لمرشحنا، ليجىء رده بأن هذا البند سوف يتم التوقيع عليه ضمن شروط عقد البث الحصرى الذى سيُوقعه رئيس المؤسسة الإعلامية الناقلة للحدث، والمدير التنفيذى للجائزة، كما هو متبع منذ عدة سنوات، وتم توثيق حديثه إلينا بتسجيل المكالمة.

لم تكن المذيعة اللبنانية الشهيرة «رزان مغربى» هى الوحيدة التى سرّبت أخبار بيع وشراء الجائزة، حيث لحق بها عدد من الفنانين، على رأسهم المطرب الإماراتى «حسين الجسمى»، الذى أعلن من قبل قيام مسئولين عن الجائزة بعرضها عليه مقابل دفع مبلغ مالى، وكذلك الفنانة السورية «أصالة»، والمطربة المصرية «شيرين عبدالوهاب»، التى قالت لبرنامج «البيت بيتك» المذاع على التليفزيون المصرى عام 2008، إنها رفضت شراء الجائزة مقابل دفع مبلغ 300 ألف دولار، معللة ذلك بقولها: «أروح أعمل حاجة للغلابة بالفلوس دى أحسن»، متهمة المطرب «تامر حسنى» بسعيه لشرائها «علشان يلمّع نفسه».

حلمى بكر: «العرب» أفسدوها عندما عرضوا المال لشرائها

الناقد الموسيقى أحمد السماحى، كان أحد شهود العيان على سعى إدارة الجائزة للاتفاق مع واحد من كبار منتجى الكاسيت فى مصر عام 2008، لمنحها لمطرب من المنضمين إلى شركة الإنتاج التى يمتلكها، فى مقابل دفع مبلغ 175 ألف دولار، فى نظير إنهاء الاتفاق مع أحد الأثرياء العرب الذين عرضوا المبلغ نفسه من أجل ذهاب الجائزة إلى فنانة لبنانية، وهو ما رفضه المنتج، بحجة أن هذا المطرب ترك الشركة، وأنهى تعاقده معها.

يرى «السماحى» أن بداية عمل الجائزة فى منطقة الشرق الأوسط كان نزيهاً للغاية وحقيقياً، عندما كانت تذهب إلى المطرب الذى حقق أعلى مبيعات، طبقاً للأرقام الرسمية المسجّلة عن مبيعات الألبومات الغنائية، مثلما حدث مع «الشاب خالد»، والمطرب «عمرو دياب»، لكن تدخّل الأمراء العرب فى ترجيح كفة بعض المطربات للفوز بالجائزة، مقابل دفع مبالغ مالية، جعلها «مشبوهة»، ولعل ذلك ما جعل مطربة لبنانية تفوز بها عدة مرات نتيجة دعم ثرى عربى لها، وبعدما علم المسئولون عن الجائزة، أهميتها لدى «العرب» بدأوا فى رفع سعرها، واستغلالها لتحقيق أرباح مالية طائلة.

«الجوائز فى العالم العربى مشبوهة جداً»، يواصل «السماحى» قبل أن يشرح أكثر: «المطرب المصرى لديه جوع للجوائز، لأنه يعتبرها نوعاً من البريستيج الفنى أمام زملائه وجمهوره، لذا فغالبيتهم لا يمانعون فى تسلّم الجائزة من حفلات بير سلم، أو أى مكان آخر مشبوه، لأنه لا يجد اهتماماً أو دعماً من الدولة التى غاب عنها تنظيم مسابقات حقيقية كبرى، بالإضافة إلى أن من يعلم حقيقة الجائزة عدد قليل، وهذا لا يهمه، فى سبيل الخروج على جماهيره عبر القنوات التليفزيونية، وهو يحمل درع الجائزة».

وجاء رأى الناقدة الفنية حنان شومان، متفقاً مع سابقها، فى اعتبار الجائزة «سيئة السمعة» منذ سنوات طويلة، خصوصاً أن كثيراً من المتابعين لها لديهم أدلة على ذلك، ولعل أكبر دليل ملموس من وجهة نظرها، اعتراف عدد من النجوم العرب بأنها عرضت عليهم مقابل دفع مبالغ مالية، لكنهم رفضوها، احتراماً لتاريخهم الفنى ولجماهيرهم المنتشرة فى أرجاء الوطن العربى الذين يعلمون حقيقتها.

الأكثر من ذلك، ترى «شومان» أن غالبية جوائز المنطقة العربية والشرق الأوسط، هى أيضاً سيئة السمعة ومشبوهة، ويشوبها الكذب والمجاملات، نظراً إلى أن إدارات تلك الجوائز، دون غيرهم، هم من يديرون عمليات التصويت لاختيار الفائزين بها، ويتحكمون فيها، ولا يتم الإعلان عن الأرقام الحقيقية للتصويت، فقط يُقال إن «الفنان الفلانى» فاز بعدد أصوات «كذا»، دون بث أو إذاعة ما يؤكد صحة تلك الأرقام من عدمه، ويأتى على رأس تلك الجوائز والمهرجانات، كل برامج مسابقات اكتشاف المواهب، التى يتم توجيهها لاعتبارات كثيرة سياسية ومالية وتسويقية، وأحياناً آراء فردية ترتبط بالحب والكره، مما يجعلها تسير بنظام «سمك، لبن، تمر هندى».

كان علينا التأكد من أن الشخص الذى نُحدثه، هو مفوض الجائزة لمنطقة الشرق الأوسط بالفعل، وأنه غير مدعٍ لهذا الاختصاص، لذا لجأنا إلى الصفحة الرسمية للجائزة على شبكة الإنترنت، وقمنا بإرسال رسالة بريدية إلى المسئولين عنها، أخبرناهم فيها أننا مندوبون عن مؤسسة «....» الإعلامية بمصر، وأننا نجرى مفاوضات مع شخص يُدعى «Teddy Laine»، يقول إنه ممثل الجائزة عن منطقة الشرق الأوسط، ونريد التأكد من حقيقة شخصيته لمواصلة الاتفاق معه أو وقفه، وبعد مرور دقائق قليلة، جاءتنا رسالة بريدية، فحواها أن هذا الشخص هو الممثل الحصرى للجائزة فى منطقة الشرق الأوسط بالفعل، وأن كل ما يقوم بالاتفاق عليه ملزم لإدارة الجائزة، ويحق له الحديث فى كل الأمور، باستثناء التعامل فى المبالغ المالية، التى يتم توقيعها مع «Marcor»، المسئول المالى بالجائزة، وحملت تلك الرسالة البريدية توقيع «Melissa Corke» المؤسس المشارك، المنتج التنفيذى، كما جاء بالرسالة، بالإضافة إلى رقم هاتف إدارة الجائزة «0033607932812».

بالبحث عن «MELISSA CORKEN»، أو «الأم الروحية لجائزة ميوزك أووردز العالمية»، كما لقّبها البعض على شبكة الإنترنت، تبين أنها وُلدت فى بلفاست بأيرلندا، وقامت بتسجيل اثنين من أفضل 40 أغنية فى إيطاليا، طبقاً لما هو موثق عنها، ونتيجة عملها فى الوسط الفنى فترة طويلة، فقد تخصّصت فى تنظيم حفلات خاصة بالمشاهير والنجوم العالميين، وبلغت مسيرتها الفنية ذروتها عام 1989م، بعد تأسيسها جائزة الموسيقى العالمية تحت رعاية وإشراف «ألبرت»، أمير موناكو.

«فى أواخر التسعينات من القرن الماضى كان المطرب عمرو دياب يستعد للفوز بتلك الجائزة»، يتذكّر الناقد الفنى طارق الشناوى، أن المنتج مجدى العمروسى، صديق ومدير أعمال المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، وأحد مؤسسى شركة «صوت الفن»، ورئيس اتحاد منتجى الكاسيت فى ذلك الوقت، أعلن عبر تقرير رسمى لشركته، أن ألبوم «نور العين» لعمرو دياب، هو الأكثر مبيعاً فى مصر، طبقاً للأرقام الرسمية التى بحوزته، وبعد تسلُّم المطرب المصرى الجائزة، وظهوره عبر عدة قنوات فضائية، دون توجيه التحية والشكر لـ«العمروسى»، ظهر هو الآخر فى عدة لقاءات تليفزيونية، وقال إن ألبوم «كماننا» للمطرب محمد فؤاد، هو الذى حقق أعلى المبيعات، وأن تقرير عمرو دياب غير صحيح.

ويضيف «الشناوى»، أن شبهة الجائزة تحقّقت منذ سنوات طويلة، نظراً لاعتمادها على الأرقام فقط، سواء مبيعات الألبومات التى يمكن التلاعب بها، أو أعداد المصوتين عبر البريد الإلكترونى، التى يتحكمون فيها أيضاً، ولا يُطلعون غيرهم على نتائجها، ولعل ذلك من وجهة نظره، ما يجعلهم لا يعتمدون على لجان التحكيم، خوفاً من اعتراضها على الشخص الذى تذهب إليه الجائزة، بالإضافة إلى أن الاعتماد الرقمى فى تحديد الفائزين غير جائز من الناحية المهنية، لأنه يعتمد نظرية الحشد، وليس المواصفات والتقنيات.

يؤكد «الناقد الفنى» أن تاريخ الجائزة ارتبط بالبيع والشراء منذ نشأتها وحتى الآن، ورغم ذلك، فلا يمانع بعض الفنانين فى شرائها، ودفع رشاوى للقائمين عليها، حتى يتمكنوا من الحصول عليها، لأنها وغيرها تحدد كادر المطرب، الذى يبدأ فى التعامل بوضع مختلف بمجرد حصوله عليها، بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة له فى جذب جماهير جدد، ترتبط أذهانهم بلحظة تسلمه الجائزة.

«الاتهام يجب أن يوجّه إلى العرب، وليس إلى الجائزة والقائمين عليها، لأنهم من سارع بعرض الأموال لشرائها، وتغيير أرقام المبيعات، من أجل الحصول عليها»، يتحدث الملحن حلمى بكر عن الجائزة العالمية، مؤكداً أنها تذهب إلى مستحقيها فى باقى المناطق التى توزع بها، ولم تنتشر مثل تلك الحكايات والاتهامات إلا بين المطربين العرب، الذين اعتادوا مهاجمة بعضهم البعض فور الإعلان عن جوائز المهرجان من كل عام.

جمعنا ما بحوزتنا من معلومات ووثائق تؤكد ما توصلنا إليه من شراء بعض الفنانين للجائزة، مقابل دفع مبالغ مالية فى السنوات الماضية، وقمنا بإرسالها عبر البريد الإلكترونى لإدارة الجائزة، وخاطبناهم برغبتنا فى الحصول على رد لنشره ضمن التحقيق الصحفى الذى نجريه، وبالفعل وصلنا بريد إلكترونى مكتوب فيه أن «إدارة الجائزة تنفى كل المعلومات الواردة بالتحقيق، وأن مصداقية الجائزة يعرفها الجميع، خصوصاً أن أرباحها يتم توجيهها لصالح الأعمال الخيرية، وأن اختيار الفائز يتم بطريقة نزيهة»، قائلين: «ليس لدينا ترشيحات، ويتم تقديم الجائزة إلى الفنان الأكثر مبيعاً فى المنطقة، الجميع يعرف الفائز المصرى هذا العام، وهو عمرو دياب، الذى كان على قمة الرسوم البيانية خلال الأشهر الماضية، ولا أحد يضاهيه فى مبيعات الألبوم، لذلك لا أحد بإمكانه أن يدّعى أننا نمنح الجائزة للشخص الخطأ»، عارضين أن نشارك فى حفل هذا العام، بقولهم: «نحن نتمنى أن تنضم إلينا لتغطية ذلك الحدث، وأن تكتب مقالة حول الأعمال الخيرية التى أسهمت فيها الجائزة، وكيف تمكنت من فتح فرص دولية أمام فنانين عرب». حدّدت إدارة الجائزة اسم المطرب المصرى الذى ستذهب إليه الجائزة دون أن تفتح باب التصويت الإلكترونى، إذ بمجرد زيارة الموقع الرسمى للجائزة على شبكة الإنترنت، يظهر محرك التصويت لاختيار النجم الفائز بجائزة هذا العام مغلقاً، لم يبدأ بعد، ولا يزال الموقع الخاص بالترشيحات يحمل عبارة «قريباً»، فهل عرفتم إلى من ستذهب الجائزة هذا العام؟

التصويت على الموقع الرسمى للجائزة لم يبدأ بعد بالرغم من إعلان الفائز
إيميل رسمى من إدارة الجائزة يؤكد أن الفائز عمرو دياب لعام 2016
رد رسمى بفيد أن الشخص الذى تفاوضنا معه هو الممثل الرئيسى للجائزة فى الشرق الأوسط
رسالة بريدية تحمل وثائق الجائزة وبرنامجها لعام 2016
خطاب من إدارة الجائزة لـ«teddy laine»

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter