عبر السعوديون عن استيائهم مما اعتبروه "لباسا كاشفا" لسياح كانوا في رحلة بحرية قرب جزيرة تيران بعد عودتها للسيادة السعودية وفقا لترسيم الحدود البحرية بين الرياض والقاهرة.
وأثارت صور سياح مصريين وعرب وأجانب بلباس صيفي خلال رحلتهم للغطس في الجزيرة ردود أفعال سلبية تجلت ملامحها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مغردون على "تويتر" أن تطبق الشريعة الإسلامية في تيران بحكم أنها ملكية سعودية.
وأكدوا أن انتقال الجزيرة المرتقب للسيادة السعودية يجب أن يتبعه تطبيق الأنظمة المعمول بها في المملكة والمستمدة من الشريعة.
من جهته، قال الخبير السياسي شامي محمد الظاهري في تصريحات لـ"هافينغتون بوست عربي"، الأربعاء 11 مايو/أيار، إن الكثير من السياح الأجانب يتساءلون عن الوقت الذي ستعاد فيه جزيرتا تيران وصنافير إلى السيادة السعودية، وما إذا كانت الأنظمة والقواعد الإسلامية المعمول بها في السعودية ستطبق أيضا في الجزيرتين؟
وأضاف "الجواب نعم، لأنه لا يوجد تراخ أو تساهل أو تجاوز في تنفيذ التعاليم الإسلامية في أي موقع من مدن وقرى وجزر المملكة".
واعتبر الظاهري أنه مع انتقال الجزيرتين للسيادة السعودية "سيتضاعف عدد الزوار" لأن السائح "دائما يبحث أولا عن الأمن والاستقرار والهدوء في مكان إقامته، والمملكة بمدنها وقراها وجزرها أماكن آمنة".
وبرر ردود الفعل الغاضبة في المجتمع السعودي بقوله إن "الجزيرتين لا تزالان تحت السيادة المصرية وتسري عليهما القوانين المصرية، وبعد عرض الاتفاقية على مجلس النواب المصري ستعودان للسيادة السعودية".
وكانت وسائل الإعلام المحلية قد ذكرت أن جزيرة تيران باتت محط اهتمام السياح، سواء المصريين والعرب أو الأجانب، بعد اتفاقية ترسيم الحدود، كما شهدت طوال الأسابيع الماضية عشرات الرحلات السياحية الوافدة إليها.
يذكر أن تيران خالية من السكان باستثناء عدد قليل من جنود قوات حفظ السلام الدولية يتم نقلهم إلى هناك بواسطة طائرة هيليكوبتر يوميا.