الأقباط متحدون - هل يعود الزند إلى مواجهة السلطة المصرية على رأس نادي القضاة؟
أخر تحديث ٠٨:٣٣ | الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦ | ١٦بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٣٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

هل يعود الزند إلى مواجهة السلطة المصرية على رأس نادي القضاة؟

أحمد الزند
أحمد الزند

قرر نادي قضاة مصر تكريم وزير العدل المصري السابق أحمد الزند، الذي أقيل على خلفية إساءته إلى الرسول الكريم، وتعيينه رئيسا شرفيا للنادي.

جدل كبير يدور في مصر هذه الأيام: فالوزير السابق متهم بالإساءة إلى الرسول الكريم. واستقالته، بل إقصاؤه من منصبه، جاء لهذا السبب تحديداً.. فكيف يتم تكريمه الآن؟

وفي مطلق الأحوال، فإن توقيت قرار التكريم، الذي حُدد له السبت الماضي، وأرجئ إلى اليوم، الاثنين (23 05 2016)، إلى حين انتهاء الحداد الرسمي ثلاثة أيام على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة المصرية، لم يلق ترحيبا داخل أروقة المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل لأسباب عدة: ظاهرها تزامن احتفال التكريم المزمع مع مراسم التأبين وإقامة العزاء بضحايا الطائرة المنكوبة في مسجد المشير طنطاوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة .

وقد تكشف وقائع جلسة غير رسمية لقضاة مقربين من المستشار أحمد الزند عن صراع مكتوم، لم تعلن أي من فصوله للرأي العام بين وزير العدل السابق أحمد الزند الذي يرغب في العودة إلى الأضواء رئيسا شرفيا لنادي القضاة، وبين وزير العدل الحالي ورئيس مجلس القضاء الأعلى، اللذين تتطابق رؤيتهما بأن صفحة الزند قد طويت، وألاّ داعي إلى إعادة إنتاج زعامات سياسية وسط القضاة حرصا على حياد واستقلال القضاء، الذي أُضير كثيرا بسبب دخول الكثير من أعضائه في معترك السياسة على مدار خمس سنوات؛ أصدر على أثرها المجلس الأعلى للقضاء والنائب العام عدة قرارات وتحذيرات تقضي بعدم الظهور الإعلامي للقضاة وأعضاء النيابة العامة إلا بإذن مسبق، كما أُلزموا بعدم التفاعل على صفحات التواصل الاجتماعي أو إبداء الرأي في القضايا السياسية ولو بالضغط على زر الإعجاب.

وتأتي عودة الزند إلى صدارة المشهد في مصر على يد مجلس إدارة نادي القضاة، الذي يدين غالبية أعضائه بالوفاء له، خاصة أنهم جاؤوا إلى هذا المنصب على قائمته الانتخابية قبل أن يصبح وزيرا للعدل وتنقل صلاحياته إلى المستشار عبد الله فتحي، الذي أصبح قائما بأعمال رئيس النادي، ويخوض معركة الدفاع عنه وتكريمه بتعيينه رئيسا شرفيا للنادي الذي يمثل قضاة مصر.

ويَعدُّ المستشار أحمد الزند نفسه أحد قيادات ثورة 30 يونيو بعد أن لقب بأسد القضاة خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ثم أقاله رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل على خلفية إساءته إلى الرسول الكريم، التي قال إنها زلة لسان على إحدى القنوات الفضائية، وأثارت غضب الرأي العام المصري والإسلامي، ووصل الأمر إلى حد ملاحقته بدعوى توقيف قضائية أمام القضاء السعودي، ليقف مضطرا في خندق المواجهة من السلطة المصرية التي لم تغفر له زلة لسان، على حد قوله.

ووفق رواية قاض رفض ذكر اسمه لـRT، فإن إصرار المستشار أحمد الزند على إقامة مراسم التكريم الخاصة به وتنصيبه رئيسا شرفيا لنادي القضاة رغم تحفظات جهات رسمية قضائية على موعد وشكل التكريم، سوف يلقي بظلاله على الحاضرين في الحفل بعد إحجام عدد غير قليل من القضاة عن المشاركة، وبعد أن اعتذر الزند عن تأجيل الحفل للمرة الثانية معللا رفضه بعدم تأجيل مباراة النادي الأهلي مع نادي روما والاحتفال بفوز الفريق المصري بعد ساعات من حادث تحطم الطائرة.

هذا ويذكر أن نادي قضاة مصر مشهَر من قبل وزارة التضامن الاجتماعي باعتباره جمعية أهلية تهدف إلى تقديم الخدمات لأعضائها، ومحظور عليه ممارسة أية أنشطة سياسية أو حزبية .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter