واقعة سيدة المنيا كشفت عن تهاوى أخلاق المجتمع المصرى

الاسكندرية – ايهاب رشدى
قالت  الدكتورة  سوزى عدلى عضو مجلس النواب أنها تتمنى ان يقوم الرئيس السيسى رغم كل أعبائه باستقبال سيدة المنيا المسنة والتى تعرضت لتجريدها من ملابسها بسبب شائعة عن وجود علاقة بين ابنها المسيحى مع سيدة مسلمة .

وأضافت عضو مجلس النواب بأن استقبال الرئيس لتلك السيدة من شأنه أن يطيب خاطرها ويضمد جراحها بعد تعرضها لذلك السلوك المشين من بعض أفراد محافظة المنيا .

وتابعت بأنها تلتمس العذر لهذه السيدة المسنة فى أنها لم تقم بتحرير محضر إلا بعد عدة أيام من تعرضها لذلك الموقف ، قائلة أنها ( اى السيدة ) حاولت حفظ الأمر وعدم الابلاغ ، ولكنها لم تحتمل ، وقالت " عدلى " إذا كان فى  المناطق الحضارية و عندما تتعرض إمرأة للتحرش فانها تتردد فى الابلاغ خوفا من نظرة المجتمع ، والثقافة المصرية السائدة فيه ، فكيف يكون الحال فى الصعيد . 

وأعلنت " عدلى " فى تصريحات للاقباط متحدون " بأنها قد قامت مع عدد من النواب الاقباط والمسلمين بالمجلس بتقديم طلب لدى رئيس مجلس النواب  لاستجواب وزير الداخلية حول الأحداث المؤسفة التى حدثت  مؤخرا فى المنيا ، وقالت ان الدكتور على عبد العال رئيس المجلس قد وعدهم بأنه إذا لم يتم انهاء المشكلة فى غضون الايام المقبلة فانه سيتم عمل استجواب ليس فقط لوزير الداخلية بل ورئيس الوزراء أيضا .

وقد وصفت  " عدلى " الاعتداء على سيدة المنيا بأنها مشكلة  أخلاقية بالدرجة الاولى وذلك رغم وجود بعد طائفى لها ، وقالت أن تلك الواقعة قد  كشفت للأسف عن تهاوى أخلاق المجتمع المصرى وتساءلت ..  كيف أن محافظة المنيا المعروفة بالنخوة والرجولة والشهامة يخرج منها ذلك السلوك المشين والذى يتنافى تماما مع عادات الصعيد المصرى

وحول ما يردده البعض عن أن الحادث وراءه مؤامرة قالت لا أعتقد ذلك ولكننى أرى ان تداعيات الحدث هى التى ممكن ان تؤدى إلى مؤامرة إذا لم تتخذ الأجهزة الامنية الاجراءات القانونية اللازمة والواضحة فى هذا الشان ، وتساءلت قائلة  أين محافظ المنيا وأين مديرية امن المنيا ، و لماذا لا يقومون بدورهم تجاه تلك الحادثة .