الإرهابيون يستغلون شهر رمضان في أحداث كبرى.. بؤرتهم في رفح.. ونفذوا 32 عملية في 2015
الجماعة الإرهابية نفذت ثلاثة مذابح في رفح.. واغتالت النائب العام في "نهار رمضان"
كتب - نعيم يوسف
بحلول شهر رمضان، يستعد جميع المصريون للاحتفال وتحضير المأكولات والمشروبات الخاصة بالشهر المفضل لديهم، إلا أن هذا الشهر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وانتشار التنظيمات الإرهابية في سيناء، وتولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم، ثم الإطاحة بهم، بات يحمل استعدادات أخرى على الجانبين الأمني والإرهابي، حيث تستغل التنظيمات الإرهابية هذا الشهر وتعتبره "موسمًا" في تنفيذ عمليات إرهابية كبرى ونعرض في التقرير التالي أبرز هذه العمليات.
مذبحة رفح الأولى
كانت مذبحة رفح الأولى، التي نفذها الإرهابيون يوم السادس من أغسطس عام 2012، هي أول العمليات الإرهابية في نهار الشهر الكريم، حيث نفذوها يوم الثامن عشر من رمضان، عن استشهاد 16 ضابطاً وجندياً مصرياً، وإصابة 7 آخرين، بالقرب من معبر كرم أبوسالم، حيث استولى الجناة على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمنى، ثم حاولوا اقتحام الحدود مع إسرائيل، حيث تصدى لهم الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مقتل 8 منهم، وأعلن تنظيم "بيت المقدس" مسؤوليته عن العملية، وأشار مدير المخابرات الحربية -الذي أقيل عقب الحادث- إلى أنه أرسل معلومات قبل وقوع الحادث إلى الجهات المسؤولة.
مذبحة رفح الثالثة
في 28 يونيو عام 2014، بينما كانت مصر تستقبل أول أيام شهر رمضان، نفذت جماعة أنصار بيت المقدس عملية إرهابية في سيناء سُميت بـ"مذبحة رفح الثالثة"، وأسفرت عن استشهاد 4 جنود أمن مركزي مصريين بمنطقة سيدوت، في أولى ليالى شهر رمضان الكريم، بعد أن نصبت مجموعة من العناصر الإرهابية كميناً وهمياً عند منطقة باب سيدوت، وأوقفت سيارتين، وسيارة دفع رباعى في وسط الطريق، لإجبار السيارات على التوقف، واطلعوا على البطاقات الشخصية للمواطنين، وتعرفوا على المجندين الأربعة الذين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزى بالأحراش، في طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم وقتلوهم ولاذوا بالفرار.
مذبحة رفح الرابعة
أما شهر رمضان عام 2015، فقد وقعت فيه عدة عمليات إرهابية، حيث وقعت فيه "مذبحة رفح الرابعة"، يوم الأول من يوليو الموافق 14 رمضان، والتي أعلن تنظيم "ولاية سيناء" -أنصار بيت المقدس بعد ولائه لداعش- عن استهداف عدد من الكمائن الأمنية للقوات المسلحة المصرية بمنطقتي الشيخ زويد ورفح في توقيتات متزامنة، باستخدام عربات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة، مما أسفر عن استشهاد 17 من عناصر القوات المسلحة المصرية، منهم 4 ضباط وإصابة 13 آخرين، وعلى إثر هذه العملية أطلقت القوات المسلحة عملية "حق الشهيد"، والتي أسفرت عن مقتل نحو 240 إرهابيًا ثأرًا للشهداء الذين قتلوا.
اغتيال النائب العام
وفي 12 رمضان من نفس العام، استيقظت مصر صبيحة يوم 29 يونيو على نبأ استشهاد النائب العام هشام بركات، بعد استهدافه بسيارة مفخخة وأعلنت جماعة تسمى "المقاومة الشعبية في الجيزة" مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، وفي وقت لاحق أزالت الجماعة إعلان المسؤولية من الصفحة، وقد جاء ذلك بعد نحو شهر من دعوة "ولاية سيناء" وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أتباعها إلى مهاجمة القضاة، إثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها.
32 عملية إرهابية
وفي الخامس من يوليو عام 2015، والموافق 18 رمضان، صدر تقرير عن المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة أكد أن العمليات الإرهابية حدتها كماً ونوعاً في ذكرى ثورة 30 يونيو -التي توافق منتصف رمضان- لافتاً إلى أن 4 تنظيمات إرهابية نفذت في مصر نحو 32 عملية فى الفترة من 28 يونيو إلى 2 يوليو 2015، تراوحت ما بين الاغتيال والتفجيرات الانتحارية وزرع عبوات ناسفة، شملت مناطق متعددة في عدد من المحافظات في كل من مصر الجديدة وجاردن سيتي و6 أكتوبر والمطرية والإسكندرية وحلوان.