أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، حوارًا تلفزيونيًا مع الإعلامي أسامة كمال، بمناسبة مرور عامين على توليه الرئاسة، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة على الحوار، ونعرض أبرزها في التقرير التالي. 

 

علق الإعلامي أسامة كمال على الحوار، قائلًا إنه كان مليئًا بالصدق، وأنه يتشرف بإجراء حوار مع الرئيس، موضحًا أنه بالتأكيد كل شخص كان لديه سؤالًا لم يتم طرحه على الرئيس، ولكن "بالطبيعي في أسئلة مسالتهاش وكان ممكن تتسأل ولكن رأيي أن دي المواضيع الأهم في اللحظة دي"، داعيًا من سيركزون على الأخطاء الفنية في الحوار إلى تجاوز هذه النقطة، مشددًا على أنه "ليس كلمة مُعدة مسبقاً والرئيس قلي اسأل اللي انت عايزه مفيش حاجة ممنوعة، والحاجة الوحيدة للي كانت محددة ليا هو عنصر الوقت". 

 

وأشادت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي باللقاء، مشيرة إلى أن كل الأسئلة التي كانت تتمنى طرحها على الرئيس قام أسامة كمال بطرحها عليه، لافتة إلى أن الحوار كشف أن السيسي لا يتكلم ولكنه يفعل، وذلك عندما تحدث عن محاولات الإحباط من البعض والرد عليها، موضحة أن فكرة الاكتفاء الذاتي من القمح رائعة وتؤكد الحرص على كرامة المصريين.

 

أما رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، الحاج حسن عبدالرحمن، فقد أشاد بالحوار، وقال إنه أثلج صدور الفلاحين، مضيفًا: "بعد تأكيد الرئيس أنه سوف يتم ري 80% من المليون ونصف فدان بالمياه الجوفية، وهذا يؤكد أن مصر سيكون لديها أكثر من مورد للمياه، وأن هناك اهتماما حقيقيا بالزراعة، لذلك من جانبنا نجدد العهد والتفويض للرئيس عبدالفتاح السيسي، ونعلنها صريحة أن فلاحي مصر على قلب رجل واحد يقفون خلفه قلبا وقالبا". 

 

أما بالنسبة للخطأ الفني، فقد تداولت وسائل الإعلام أخبارًا عن أوامر صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بإحالة المتسبب في الخطأ للتحقيق، وذلك بعد أن قام المخرج المسؤول عن إذاعة الحوار ببث الجزء الثاني للحوار قبل الأول ليضطر إلى الخروج لفاصل والعودة مجددا لإذاعة الحوار بشكل سليم وهذا ما تسبب في جدل داخل القناة. 

 

من جانبه طالب الناشط الحقوقي حافظ أبوسعدة، بالإفراج عن كل الشباب المحبوسين، وقال في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كل ماتمناه ان يفرج الرئيس عن كل الشباب المحبوس على ذمة التظاهر والمحكوم عليهم بغرامات مبالغ فيها جدا 100الف جنيه لشاب حرام تظاهروا سلميا". 

 

كان الرئيس السيسي قد وعد في حواره بالنظر في ملف المحبوسين على ذمة قضايا التظاهر، خلال الفترة المقبلة. 

 

الدكتور حازم عبدالعظيم، أحد الشباب الذين كانوا في حملة الرئيس عبدالفتاح السيسي الانتخابية، كتب معلقًا على الحوار: "أرجو ان يبدأ الرئيس عامه الثالث بمراجعة حقيقية. والاعتراف بالأخطاء مثل التغني بالمشاريع. المصارحة والشفافية واحترام الدستور والحريات"، مضيفًا: "الرئيس  بدأ تدريجيا يعلي من القيمة المعنوية على حساب العائد الاقتصادي للتفريعة وموقع الهيئة لغى العائد بالدولار. مراوغة ام تراجع ام تمهيد؟

 

وردًا على تصريحات الرئيس بأن يد الأجهزة الرقابية مطلقة لمكافحة الفساد، ولا يوجد أي تدخل في عملها قال الكاتب والروائي علاء الأسواني: "لأنه تصدى الفساد تمت اقالة هشام جنينه بالمخالفة للدستور واهانته وإحالته للمحاكمة لكن السيسي ينفي اى تدخل إطلاقا في عمل الأجهزة الرقابية .صح".