"غش.. تسريب امتحانات.. دموع وصراخ وعويل.. وانهيارات واغماءات".. باتت هذه الأمور هي المشهد الأبرز في فترة امتحانات الثانوية العامة كل عام، والتي تثير أزمة داخل البيوت والإعلام على حد سواء، ونعرض في التقرير التالي أهم ما قيل عن "الثانوية العامة". 

 

وصف الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه "25/30"، المذاع على شاشة قناة "أون تي في" الفضائية يوم 9 يونيو عام 2015، الثانوية العامة بأنها "نظام عفن وبيطلع عفانة"، داعيًا إلى إلغائها كما تم إلغاء شهادات "التوجيهية والبكالوريا" في عصور سابقة، موضحًا أن النظام التعليمي فاسد ولابد من تغيره تماما، وأنه لابد أن تكون منظومة التعليم من أولويات الدولة، مضيفا أنه لو جاء العام المقبل بنفس نظام الثانوية العامة الحالي فلن يحدث تقدم ولا تغير. 

 

 

رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب، الدكتور جمال شيحة، أكد أن هناك قصورا فى منظومة التعليم ينتج عنها السماح بتسريب امتحان، مشددًا عن أن " اللى غلط هتتقطع رقبته، والبرلمان مش هيعدى الموضوع"، لافتًا إلى أنه تقدم ببيان عاجل لوزير التربية والتعليم حول تسريب امتحان الثانوية العامة وإلغاء امتحان مادة التربية الدينية، مطالبًا الوزير بتوضيح كيفية اختراق المنظومة. 

 

من جانبها ألقت وزارة التربية والتعليم التهمة على "أهل الشر"، لافتة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وراء عملية اختراق المنظومة، وأشار المتحدث باسم الوزارة "بشير حسن"، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم بيوم" الذى تقدمه الإعلامية ريهام السهلى، على فضائية "النهار اليوم"، إلى أن تسريب امتحان اللغة العربية شىء ضد الدولة المصرية. 

 

بينما قال الإعلامي أحمد موسى، إن ما حدث من تسريب إمتحانات "مهزلة ومتتفوتش"، ويجب أن يُقال "هزيمة وزير التربية والتعليم.. والمنظومة التعليمية فاشلة.. والدكتور هلالي الشربيني ميزعلش لأنه من شهرين قالي أتحدى مش هيحصل السنة دي غش.. وعلشان كدة بقول هُزم الوزير من أول يوم"، منددًا بإلغاء الامتحان، مضيفًا: "هو إحنا هنهزر"، لافتًا إلى أن "منظومة الفساد دي مين مسؤول عنها". 

 

أما علي مصيلحي، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب المصري، فقد طالب بإلغاء امتحانات الثانوية العامة التى تجرى حالياً، وذلك مثلما حدث عام 1967، موضحًا أن "ما حدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام، والمسئولية السياسية واضحة.. ولابد من إيقاف الامتحانات وتأجيلها والضرب بيد من حديد على كل من تسبب فى الواقعة".

 

أما خبير المعلومات، عادل عبدالمنعم، فقد طالب أن يتم إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي خلال مدة الامتحان والتي لا تتجاوز الـ 3 ساعات، لافتًا إلى أن تسريب الامتحان يسيء إلى هيبة الدولة وقوتها، مشيرًا إلى أن مصر ليس لديها إمكانية لمعرفة آخر شخص تعامل مع ورقة الامتحان، بسبب تعدد الأطراف المسئولة عن ورقة الأسئلة.