نظمت لجنة العدالة والسلام التابعة لهيئة البطاركة والمطارنة للأقباط الكاثوليك بمصر إفطار رمضانيا بمدرسة العائلة المقدسة " الجزويت " بمشاركة نخبة من السياسيين والمفكرين والإعلاميين بحضور الأنبا  يوحنا قلته النائب البطريركى والأب وليم سيدهم مدير جمعية الجزويت والدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة والكاتب الصحفي سليمان شفيق الذي أدار حلقة نقاشية عقب الإفطار حول مستقبل مصر بعد ثورتين  .

 

قال الأنبا يوحنا قلته النائب البطريركى  على هامش مأدبة الإفطار " أن كل شيء يفكرنا بالله شيء جيد وحدث جليل وشهر رمضان يحرك نبض الروح في العالم ونهنئ به أخوتنا المسلمين أعاده الله علينا بالخير  .

 

وعاد ليتحدث الأنبا يوحنا قائلا " إن الملاحظة الثانية انه يسمع  ترديد  عبارات "الشعب المصري العظيم" وهو ليس عظيم فهو منذ عهد الفراعنة شعب التحدي فعندما ياتى التحدي تظهر عظمته ، ولكن عندما يذهب التحدي يعود لضعفه ، فأين العظمة "والبلد خربانه" فماذا  يفعل الرئيس  وكل عام ياتى ثلاثة ملايين مولود ، وكنت أتمنى إن ينبه المفكرين والكتاب وغيرهم الشعب إلى نقاط ضعفه مثل النظافة والصدق وغيرها .

 

وتابع " أين لعظمة في شعب غير قادر إن يعلم نفسه فالعظمة كانت في طه حسين ورفقائه فلا  يوجد ثلاثة مثله فهو من قال التعليم مثل الماء والهواء ونحن للأسف في مصر نعانى من 40 % آميه على الأقل  ، فأين الشعب العظيم وهو غير قادر على تعليم نفسه ومرحب بالأمية ، ولذا أخاطب المفكرين والكتاب " لا تنافقوا هذا الشعب بخطاب الشعب العظيم " فنحن نريد تجديد الوجدان المصري والعقلية العربية والتخلي عن فكرة الاستعلاء العربي والاسلامى مثل ما يقوله شخص "  انى مسلم والحمد الله " فارد عليه  ماشى يا سيدى وأنا بوذي والحمد الله "  وأخر يقول الجنة لنا"  فالتعليم والثقافة تسببت في تدهور مجتمعنا  فمتى ينهض العقل العربي ويبدأ في التطوير وتربية النشء .

 

واستكمل الأنبا يوحنا " أنا مسيحي أريد العيش في إسلام انسانى شامل وليس إسلام يقوده متطرفين فنحن نريد ثقافة إسلامية شاملة تحترم البوذى والوثني والملحد فلا أحد يملك السماء 

وذكر انه طرح سؤل في احد المحاضرات بالخارج الله مسلم أم مسيحي أم يهود فلم يرد أحد فالله قائم قبل ظهور الأديان ولا يجب إن نعطى جنسية لله فنظرت الاستعلاء واحتكار الأخر أمر لا يقبله الله وهذا ليس فقط لدى المسلمين فهناك استعلاء مسيحي مثل رفض زواج ارثوذكسى من كاثوليكي ورفض الكنيسة الأرثوذكسية تناول الأسرار المقدسة لاى شخص غير ارثوذكسى فهذه ثقافة توحي بالعظمة فنحن نريد قبول الأخر والحب والصدق والتواضع . 

 

كما شارك فى مادبة الافطار الدكتورة ملك رشدي والمهندس احمد بهاء الدين شعبان واحمد الجمال وكمال زاخر والمخرج السينمائي  كريم حنفى والمستشار  عز الدين عبد ربة والدكتور  جميل عبيد بباوي والدكتور كريم شيخو ووالسيد فايز نحال وسناء محمد سليمان والمهندس عماد توماس .