الأقباط متحدون - الجمع بينَ أكثر من زوجة حرام شرعاً
أخر تحديث ٠٥:١٣ | الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١٦ | ١٧بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الجمع بينَ أكثر من زوجة حرام شرعاً

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الشيخ د مصطفى راشد  
للرد على السؤال الوارد لنا عبر موقعنا على الإنترنت عن  الوضع الشرعى لتعدد الزوجات من الأستاذ أحمد عبد الله  من المملكة العربية السعودية  ؟

نقول للإجابة على هذا السؤال لعدم وجود أحاديث صحيحة متواترة غير منقطعة فى هذا الموضوع  علينا أن نذهب لنص قوله تعالى فى الآية 3 من سورة النساء  (  وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا  ) ص ق --

ولأن الآية واضحة الدلالة ففى قوله اليتامى هو تخصيص الفعل فى حالات اليتامى ، فليس الأمر عام أو على اطلاقه ، ثم ياتى تقيد التعدد لمثنى وثلاث ورباع  بقوله فإن خفتم ألا تعدلوا  فواحدة ، وهو مايسمى بالشرط المستحيل ، الذى ينفى ويمنع التعدد ، لإستحالة عدل الرجل بين امرأتين فى نفس الوقت ، فى كل شىء حتى النظرة  أو البسمة ، والعدل الكامل هو صفة من صفات الله لم يكن لبشر حتى لو كان نبى ،

وهو مايعنى أن القصد الإلهى يرشدنا ويطلب منا إمساك وإحتفاظ  بزوجة واحدة ، ولا يمكن الجمع بين أثنين فى ذات الوقت لإستحالة العدالة ، وعلى الحاكم والمشرع أن يضع القوانين التى تمنع التعدد ، وإلا يكون أثماً لعدم إمتثاله للقصد الإلهى ، كما أن كل زوج يجمع بين أكثر من زوجة هو وهم يعيشون فى الحرام ، وتنصب عليهم لعنة الله عافانا الله من هذا الشرك وهذه المعصية الكبيرة ، لما يترتب عليها من أولاد فى الحرام وفساد المجتمع وفقره وإنتشار الجهل وإنعدام الضمير .

هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه

الشيخ د مصطفى راشد   عالم أزهرى  رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من
أجل السلام ورفض العنف  ت موبايل وفيبر وواتساب وايمو وماسينجر
0061452227517      =    rashed_orbit@yahoo.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع