الأقباط متحدون - ..تلقى محمد على فرمانا رسميا من السلطان العثمانى ..بتنصيبه واليا على مصر..
أخر تحديث ٠١:٤٩ | السبت ٩ يوليو ٢٠١٦ | ٢ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

..تلقى محمد على فرمانا رسميا من السلطان العثمانى ..بتنصيبه واليا على مصر..

محمد على
محمد على

فى مثل هذا اليوم 9يوليو 1805م..
لم يكتب السلطان العثمانى هذا الفرمان بمحض ارادته ،وانما خضوعا ﻻرادة الشعب ،الذى ثار بقيادة عمرمكرم نقيب اﻻشراف ثار ضد التعيينات التى تاتيه من سلطة الدولة العثمانية "الباب العالى"باعتبار مصر تقع تحت حكم هذه الدولة وصمم الشعب على ان يختار حاكما بارادته فرفض تعيين "خورشيد باشا"..

واجتمع وكلاء الشعب من العلماء ونقباء الصناع يوم 13 مايو 1805 وقرروا تنصيب محمد على واليا ..وذهب المجتمعين الى دار محمد على لابلاغه بقرارهم..فقالوا له "اننا ﻻنريد هذا الباشا خورشيد واليا علينا "فقال محمد على "ومن تريدونه واليا ؟؟"فرد الجميع بصوت واحد "ﻻنرضى اﻻ بك.""وان تكون واليا بشروطنا لما نتوسمه فيك من العدالة والخير"..وكان القرار اذن هو قرار الشعب..ولكن خورشيد باشا استخف به حين ابلغه به الزعماء الذين قاموا بالثورة فقال"انى مولى من طرف السلطان فلا اعزل بامر الفلاحين وﻻ انزل من القلعة اﻻ بامر السلطنة"وبدأ فى تحصين القلعة وبتزويد رجاله بالسلاح والذخيرة من اجل اخضاع القاهرة وفى المقابل دعا زعماء الشعب اﻻهالى الى حمل السلاح وحصار القلعةواحتشد الثائرون فى ميدان اﻻزبكية حتى ملئووه واعتزم الزعماء ان يعيدوا ابﻻغ الوالى بقرارهم ويطلبوا منه احترامه حقنا للدماء وتطورت اﻻحداث وتصاعدت بين الطرفين..حيث صمم خورشيد باشا على عناده وصمم الزعماء اﻻتعود العجلة الى الوراء حتى كان فرمان السلطان العثمانى..ولما وجد خورشيد باشا انه فقد دعم السلطان وتخلى عنه رجاله قرر اﻻستسﻻم شرط اﻻ يرغم على تقديم اى كشف عن الحسابات المالية..وبتفتيش دار الوالى المخلوع عقب رحيله وجدت ورقة تم العثور عليها فى اليوم الذى رحل فيه متوجها الى اﻻسكندرية وبخط يده :

"اترك خلفى رجلا سيصير اكبر متمرد فى اﻻمبراطورية لم يكن من سلاطيننا قط فى يوم من اﻻيام بمثل حيلة هذا الرجل المتقد النشاط"..وكانت هذه الورقة حملت هذه "العبارة النبؤة"..والرجل الذى كان يقصده هو محمد على الذى تلقى فرمانا بتنصيبه حاكما لمصر فى مثل هذااليوم 9 يوليو 1805..

ونص الفرمان :
"الى محمد على والى جدة سابقا ووالى مصر فى العشرين من شهر ربيع اﻻول ،يوافق الباب العالى على اختيار العلماء لشخص محمد على باشا ويعلن احمد خورشيد باشا مقاﻻ من مهامه والى ذلك يتعين عليه السفر الى اﻻسكندرية مع كل اﻻحترام الواجب له ..وهناك عليه انتظار التعليمات التى ستوجه اليه وتعيينه فى حكومة اخرى"..!!

تولى محمد على حكم مصر
تولى محمد على حكم مصر وقد ولد محمد على بمدينة قولة من موانى مقدونيا فى 1769

وفى سن الشباب انخرط فى سلك الجندية . وصل إلى مصر فى مارس 1801 كمعاون لرئيس كتيبة قولة وأظهر كفاءة فتدرج فى الترقية إلى أن خرج الفرنسيون فأصبح من الرجال المقربين للوالى الجديد خسرو باشا .

وفى مايو 1805 وصل إلى كرسى والى مصر بفضل القوى الشعبية المصرية وفى يوليو من نفس السنة وصل فرمان الباب العالى بتوليته مصر . ..!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter