الأقباط متحدون - مسلسلات رمضان بين نظرية الطابور وسوء التخطيط
أخر تحديث ٠٠:٤٧ | الاثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ | ٤ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مسلسلات رمضان بين نظرية الطابور وسوء التخطيط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. مينا ملاك  عازر
المتابع بقدر ما يسمح  الوقت لمسلسلات رمضان، يستطيع أن يستخلص أمور هامة من تلك المسلسلات بعيداً عن ادعاءات الإساءة التي تسيئها المسلسلات للمجتمع المصري، وأنها تبديه بشكل سلبي، وهي في الحقيقة ادعاءات باطلة في مجملها مؤسفة في مضمونها، دقيقة في جزء منها.

تستطيع أن تدرك صديقي القارئ، أن مسلسلات رمضان ومؤلفيها بعيدين عن أرض الواقع المعاش في اتهامهم للأطباء النفسيين بأنهم يعطون أدوية مؤذية غير مساعدة على الشفاء، وهو أمر لم يعد ممكناً في ظل قانون الصحة  النفسية الجديد الذي يقوم على تفتيش المستشفيات الحكوميةعلى الخاصة والعكس، لرؤية ما يصرف من أدوية؟ ولمن؟ وهو ما يكبح ذلك الاتجاه الذي قد يكون موجود قبل خمس سنوات، ما يخيف المشاهد من التعامل مع الأطباء النفسيين في حين أنه تلاشى وهذا الاتجاه تراه في مسلسل فوق مستوىالشبهات وسقوط حر والأخير رائع في كل شيء إلا في عدم تغطيته لتلك النقطة.

أما النقطة الأخرى التي تستحق الدراسة أن المسلسلات الرمضانية وقفت في طابور طويل ترتكز على مسألة الطب النفسي والعلاج النفسي والمرض النفسي، وترى ذلك في مسلسلات فوق مستوى الشبهات وسقوط حر والخروج بل أن الأخيرة أظهرت الطبيب النفسي مريض نفسي وقاتل، ولا عيب في هذا، فالكل عرضة للمرض النفسي، ولا أحد فوق مستوى المرض.

أما سوء التخطيط الذي كان واضحاً في مسلسل هبة رجل الغراب، فتأخر منتجي العمل عن إنتاج الأجزاء التالية جعله يخرج غير مقبول بنفس الدرجة لدى الجمهور وأخذوا مدة طويل لتقبل الأعضاء الجدد والبدلاء، ومهما أبدوا من حنكة في الأداء إلا ان تلامس الجمهور مع سابقيهم ومعايشتهم للعمل جعل الجدد بعاد بنسبة ما عن الجمهور، واحتاجوا للتطبع معهم، والتأخر في إنتاج الجزء الثالث جعل النجوم المشاركين فيالجزئين السابقين يرفعون من أجورهم، ولو كان ثمة تخطيط جيد لتعاقدوا معهم منالبداية أو على الأقل منذ الجزء الثاني على أجورهم ليضمنوا استمرارهم، ولكن هذه للأسف سمة الشعب المصري الذي يفتقر في أغلبه للتخطيط وخاصةًفي قياداته.

أما أسوء ما قدم من مسلسلات، اعتمدت على تقديمجزء جديد كان ليالي الحلمية الذي لا اظن أنمتابعته كانت بنفس كثافة مشاهدته للأجزاء السابقة ، فقد كان مستواه الفني ضعيف لا يتناسب وقامة مؤلفي العمل والنجوم الماضين،وعلى النقيض من هذا تجد مسلسل القيصر الذي هو كما أشاروا في نهاية حلقاته امتداد لمسلسل اسم مؤقت، وإن كنت أشعر أنها تلفيقة لكنها تلفيقة مقبولة خاصةً من  ممثل له رصيد في قلوب الجماهير، وهو الفنان يوسف الشريف.

المختصر المفيد اهتموا بالدراما فهي بوابة للسياحة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter