الأقباط متحدون - نفسى فى يديك كل حين
أخر تحديث ٠٠:١٤ | الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١٦ | ١٢ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

نفسى فى يديك كل حين

ارشيفية
ارشيفية
بقلم - سامية عياد
يد الله قوية أمينة محيية تمسح الدموع وتداوى الجروح ، فما أجمل وأعظم من أن تكون نفوسنا أغلى ما نملك فى يد الله كل حين ، روشته روحية تمنحنا الراحة .. 
 
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "نفسى فى يديك كل حين" حدثنا عن المعانى الروحية العميقة التى تكشف عنها الآية الجميلة التى وردت فى المزمور(119) "نفسى فى يديك كل حين ، وناموسك لم أنس" ، منها أن راحة نفوسنا لا تكون إلا فى يد الله فهو الذى دعانا قائلا "تعالوا الى ياجميع المتعبين ، والثقيلى الأحمال ، وأنا أريحكم" ، يد الله يد أمينة على نفوسنا لأن الله وحده القادر على حمايتنا من كل الأخطار ولن يستطيع أحد أن يخطف خرافه من بين يديه ، فى أحضان الله السلام والراحة والدفء والأمان يده تمسح دموعنا وتداوى جراحاتنا ، يد الله قوية تستطيع أن تغير الى الأفضل وتنقى النفوس من العيوب والشوائب ليصير الإنسان صورة الله فى البر والقداسة.
 
الله لديه تدبير عظيم ومبارك لحياة كل من يسلم نفسه إليه ويخضع كل مشيئته له ، يديه تدير كل الأمور وترتب كل ما فيه الخير لنا ، عندما نسلم نفوسنا فى يد الله لا يشغلنا شاغل أو يقلقنا شىء فلا نخاف أو نقلق على المستقبل أو نحمل هم الغد بل ترتاح نفوسنا ويصير شاغلنا هو التغذى بكلام الرب والارتواء بتسبيح اسمه كل حين ، يد الله محيية تستطيع أن تهبنا حياة أبدية فلا نهلك الى الأبد وتحيى رجاء فى قلوبنا وضميرا صالحا فى نفوسنا ، يد الله الطاهرة تطهرنا وتقدسنا وتمنحا الغيرة على خدمة الرب ونشر ملكوته.
 
لنسلم نفوسنا أغلى ما نملك فى يد الرب المحيية القوية الأمينة التى تهبنا المحبة والأمان والسلام فلا نتزعزع أو نخاف أو نقلق بل يكون لنا حياة أبدية ..  

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter