السعي وراء ما يُسمى بـ"الخلافة الإسلامية"، يُعتبر هو المحرك الأول للمنتمين للجماعات الإسلامية المتطرفة، والتي ساهمت بشكل كبير في تدمير العراق وسوريا، ولكن هناك العديد من الآراء المخالفة لهذه النظرية نعرضها في التقرير التالي. 

 

قال الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن هناك خمسة أكاذيب وأوهام حول الخلافة، أولها أنها ليست أصلًا من أصول الدين الإسلامي كما يروج الداعين لها، والثانية هي أنها كانت أزهى عصور الإسلام، لافتًا إلى أنهم كانوا "قتلة وسفاكين دماء". 

 

وأضاف: والثالثة هي أن "العالم لم يعرف عدلًا إلا في عصر الخلافة"، مشيرًا إلى أن دستور 2014 يتضمن نصوصًا أكثر عدالة، أما النقطة الرابعة فهي أن "نظام الخلافة سماوي وهى ليست كذلك بل هى نظام ارضى بشري"، والوهم الخامس أن الخلافة وحدت المسلمين وهذا لم يحدث على الإطلاق". مضيفًا أن "الخلافة كابوس وليست حلم". 

 

يُعتبر الباحث إسلام بحيري، من أشد المعارضين لفكرة الخلافة الإسلامية، حيث وصفها قائلًا: "الخلافة بأيامها السودة من بداية ما ابتدت حتى الخلافة العثمانية"، كانت كلها دموية. 

 

يقول الداعية الإسلامي عدنان إبراهيم، إنه لا يمكن استحياء نظام الخلافة، لا يصلح، ولا يركب على نظام الدولة الحديثة، وليس لدينا القدرة على التنظير لأنفسنا أو لغيرنا لنظام حكم جديد، مضيفًا، أنه لو أمكن أن يحدث بين الدول العربية نوع من الاتحاد سيكون هذا "خيرا وبركة"، لافتا إلى أن الإصلاح يبدأ من "تحت وليس من فوق"، مشيرا إلى أن اقتناص السلطة ليس حلًا، موضحًا: "فوجعنا في الربيع العربي"، وبعضها كانت صناعة غربية. 

 

المستشار أحمد ماهر, الباحث في الحركات الإسلامية، يقول إن ما يُسمى بـ"الفتوحات الإسلامية"، كانت "شغل عصابات"، موضحا أنهم كانوا يقومون بغزو البلدان، مشيرا إلى أن كتب الأزهر تدعم فكرة قيام الدولة الإسلامية. 

 

يؤكد الدكتور سيد القمني، الكاتب والباحث، أنه لديه مشكلة معهم في الأصول الشرعية للخلافة، حيث أن الخليفة يجب أن يكون من "قريش"، موضحًا أن "الإخوان جميعا ليس بينهم قرشي واحد ويبقى لازم نستورد واحد من الحجاز.. ولكن علشان أعمل ده لازم الخلافة تقوم في السعودية ومصر وده معناه إن آل سعود لازم يروحوا.. ونخلط ميزانية السعودية على ميزانية مصر".