وثائق"ويكيليكس" أظهرت علاقة قوية بين النظام المصري وإسرائيل
تعبئة المصريين ضد إسرائيل أصبح "كارت محروق"
النظام مصر سيلجأ لإثارة المسألة الطائفية لإلهاء الشعب المصري عن القضايا الداخلية المُلِحة

كتب: جرجس بشرى
نقلت وكالات أنباء وصحف مصرية وعالمية، تصريحات محافظ جنوب سيناء اللواء "عبد الفضيل شوشة"؛ أن أسماك القرش التي اعتدت على سائحين أجانب بالقرب من منتجع شرم الشيخ، هي أسماك مدسوسة على مصر من قِبل إسرائيل، بهدف النيل من القطاع السياحي في مصر، إلا أن المُحافظ استدرك قائلاً: "غير أن الأمر بحاجة لإثباتات"!
وتعقيبًا على التصريحات قال د. "عماد جاد" -الخبير في الشئون الإسرائيلية بمركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية"، ورئيس تحرير مجلة "مختارات إسرائيلة"-  أن هناك إتجاهًا قويًا داخل النظام السياسي المصري لتشبيع الشعب بكراهية إسرائيل، واعتبارها وراء كل المشكلات والأزمات التي تحدث بــ"مصر" كـ"أحداث العمرانية" وحادث "سمكة القرش" وغيرها، وتحويل الموساد الإسرائيلي إلى أسطورة.
وقال "جاد": ومن الغريب أنه رغم الاتجاه الحكومي لتعميق هذا الشعور لدى الشعب المصري، إلا أن علاقات النظام السياسي بـ"إسرائيل" جيدة للغاية، حيث هناك اتفاقيات لتصدير الغاز، واتفاقية "الكويز"، كما أنه لم يحدث وأن زار مسئول إسرائيلي مصر خمس مرات في سنة ونصف -في إشارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي-، وهو يساوي عدد الزيارات التي قام بـها "نتنياهو" للولايات المتحدة الأمريكية، حتى أن وثائق "ويكيليكس" أظهرت علاقة واسعة بين النظام المصري وإسرائيل.
وأكد "جاد" أن النظام هدفه تعبئة الشعب ضد إسرائيل، لشغله وإلهاءه بقضايا خارجية بعيدًا عن القضايا الداخلية، التي فشل النظام في علاجها.
واعتبر "جاد" أن استخدام النظام الحاكم لهذه الورقة بات مكشوفًا، وأن تعبئة المصريين ضد إسرائيل أصبح "كارت محروق" ــ على حد وصفه ــ بدليل عدم اكتراث الناس بما قيل على لسان مسئول حكومي، وهو د."مصطفى الفقي" أن الموساد وراء حادث العمرانية، وحادث اعتداء سمكة القرش على السائحين الأجانب، وغيرها، مؤكداً على أن الشعب المصري بدأ يهتم بقضاياه الداخلية.
كما أوضح "جاد" أن النظام الحاكم في مصر سيلجأ لإثارة المسألة الطائفية، لإلهاء الشعب المصري عن القضايا الداخلية الملحة، كالانتخابات والأجور والعلاج على نفقة الدولة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :