الوطن | الخميس ٤ اغسطس ٢٠١٦ -
٠٤:
٠٣ م +02:00 EET
رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان
استقبل رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان، أمس، الأمين العام للمجلس الأوروبي، ثوربيورن ياجلاند، في مبنى البرلمان بالعاصمة أنقرة.
وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد قهرمان أهمية تضامن الدول الصديقة مع بلاده خلال الفترة الحرجة التي تمر بها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة "فتح الله كولن (الكيان الموازي)" الإرهابية.
وقال قهرمان إن المجلس الأوروبي، الذي تُعد تركيا أحد أعضائه المؤسسين، يُعتبر من أهم المؤسسات الدولية في مجالات الديمقراطية وسلطة القانون وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن البرلمان التركي يولي أهمية كبيرة للتعاون مع أجهزة المجلس، وفي مقدمتها الجمعية البرلمانية.
بدوره، أوضح ياجلاند أن الهدف من زيارته إلى تركيا هو إظهار الدعم والتضامن الذي يقدمه المجلس الأوروبي للمؤسسات الديمقراطية التركية بشكل واضح، منددًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي.
وأشاد المسؤول الأوروبي بدور البرلمان والأحزاب السياسية والشعب في تركيا ضد محاولة الانقلاب العسكري، ووصف صمودهم في وجه الانقلابيين بأنه مؤثر جدًا، لافتا إلى أن السلطات التركية تبذل جهودًا حثيثة لأداء مهامها خلال هذه الفترة الحرجة.
وتطرق ياجلاند إلى لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولي الحكومة التركية في وقت سابق اليوم، مشيرًا إلى أنه أعرب خلال اللقاء عن استعدادهم للتعاون مع تركيا فيما يتعلق باتخاذ كافة إجراءاتها وفقا لمبادئ المجلس الأوروبي وقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس التركي ياجلاند في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذكرت مصادر بالرئاسة التركية أن اللقاء استغرق قرابة 45 دقيقة، وجرى بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.
واليوم أيضا، استقبل رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ياجلاند، في لقائين منفصلين بأنقرة.
وتأتي زيارة الأمين العام للمجلس الأوروبي إلى تركيا عقب توجيه كثير من الانتقادات من قبل مسؤولين أتراك بارزين، على رأسهم الرئيس أردوغان، للاتحاد الأوروبي؛ لتأخره في دعم الشعب التركي والحكومة المنتخبة بطرق ديمقراطية ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في البلاد في 15 يوليو الماضي.
وفي 22 يوليو، وجه أردوغان، خلال حفل تأبين شهداء 15 يوليو، انتقادات إلى الغرب، قائلا: "لم يأت إلى تركيا أيا من المسؤولين الغربيين في أعقاب المحاولة الإنقلابية الخائنة لتقديم التعازي إلينا".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله كولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.