كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "دير شبيغل" أن الاستخبارات الألمانية أكدت وجود صلات بين منفذي هجومي "داعش" الأخيرين في البلاد، وعناصر للتنظيم مقيمين في السعودية ودول أخرى.
وأوضح الموقع يوم الجمعة 5 أغسطس/آب، أن خبراء الاستخبارات الألمانية توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة محتويات الهاتفين المحمولين لمنفذي الهجومين.
وشهدت ألمانيا الشهر الماضي سلسلة من الهجمات، لكن برلين أعلنت أن اثنين منها فقط حملا طابعا إرهابيا. وفي 18 يوليو/تموز الماضي، هاجم لاجئ أفغاني (17 عاما) مسلح بساطور وسكين،، ركاب قطار متجه إلى مدينة وورتسبورغ، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة.
وحسب معلومات تلقتها "دير شبيغل" من مصادر مقربة من الاستخبارات، كان الشاب على اتصال بعنصر داعشي عبر برنامج دردشة الكترونية. وأوضحت الصحيفة أن هذا العميل الداعشي المجهول اقترح على الشاب الأفغاني تنفيذ هجوم على غرار مذبحة نيس، أي اقتحام حشد من الناس بسيارة، لكن منفذ الهجوم رفض هذا الخيار مبررا ذلك بعدم امتلاكه رخصة القيادة، واختار بدلا من ذلك مهاجمة ركاب القطار. وكانت آخر رسالة له إلى صديقه تقول "إلى اللقاء في الجنة".
كما تعتبر الاستخبارات الألمانية أن اللاجئ السوري الذي فجر نفسه في بلدة أنسباخ يوم 25 يوليو/تموز، لم يكن يخطط للانتحار، بل كان الانفجار عرضيا. وتعتقد الاستخبارات أنه كان ينوي ترك الكيس الذي كانت بداخله العبوة الناسفة في منطقة جرت فيها فعاليات مهرجان موسيقي، وتفجيرها عن بعد.
وتثبت محتويات هاتف اللاجئ السوري أنه كان على اتصال بعنصر داعشي في دولة أخرى، طلب منه تصوير التفجير وإرسال التسجيل إليه.