دعوة عامة لإقامة البرلمان القبطي
بقلم: شريف منصور
بعد الأحداث الأخيرة و المستمرة نجد أنفسنا أمام سؤال كبير "من يمثل الأقباط في العالم".
جهود الجمعيات و الهيئات و الأفراد والبيانات و الشجب والمسيرات والمواقع القبطية كلها تذهب هباء.
إلى اليوم أسأل نفسي سؤالاً في منتهي الأهمية بالنسبة لي شخصيًا، وقد يكون مهمًا للآخرين بدرجة مختلفة.
هل الأقباط شعب؟ وهل هذا الشعب له قيمة لدى نفسه؟
إلى اليوم نجد أن القليل جدًا يرى أن الأقباط شعب منفصل، وبالتالي يجد الأقباط أنفسهم بلا قيمة في خضم القطيع المصري الذي أصبح بلا قيمة لا لنفسه ولا لمذليه من رعاع الحكام.
اليوم من هذا المنبر الحر أوجه الدعوى لكل نشطاء الأقباط من جميع الخلفيات أن يتفهموا أن الموقف أصبح أخطر وأكبر من الشخصيات، و أكبر وأعقد من الفلسفات والاختلافات والاتهامات لبعضهم البعض.
اليوم نرى أفكارنا التي طرحناها في إقامة برلمان قبطي يهرع إليها ليتبناها من كان هو سبب التدني في السياسة المصرية. ومازالت مجموعة الإخوان الخونة هي محور اتجاه أي قوى سياسية ترغب في الصعود على سلم السياسة، فيما يوهمونا بأنهم قاصدين من تحديث وتغيير. وذلك بسبب خلو الساحة السياسية من وجود قبطي شعبي سياسي قوي.
توحيد الأقباط في كيان سياسي يعد من أكبر القوي السياسية، ومن الثقل حتى يهرع إلينا من يرغب في إنقاذ مصر من مستنقع الطائفية و قاذورات فساد حكم العسكر. وليس نحن من يستجدي منهم الدور الذي كان من المفروض أن يكون دورنا في إنقاذ وطننا.
ولأننا سلمنا و استسلمنا لكون قيادة العشب القبطي هي الكنيسة، بهذا أعطينا الفرصة لشيطان النظام للفصل بين قوة الأقباط كشعب له تأثير فعال في سياسية الدولة، وتم عزلهم في قيادة دينية ليس لها الحق السياسي. فبحسبة بسيطة شطب وحرم النظام الفاسد حق الأقباط السياسي من التركيز و التجمع، ليكون لهم تأثير في تغيير سياسات الدولة.
و مسرحيات الاغتيالات الطائفية العنصرية المتواصلة، من الكشح إلى العمرانية، وتقاعس النظام الفاسد في معاقبة فاعليها هي خير دليل على هذا. فلم تستطيع الكنيسة الوقوف بقوة أمام الدولة لأنها هيئة دينية. بدليل اعتقال الرهائن الاقباط من قبل النظام، بعد فتح النار عليهم وقتل مدنيين واعتقال سيدات وأطفال وشيوخ وشباب بدون أي وجه حق. وجود الكنيسة كممثل للشعب القبطي لم تعط قيادة الكنيسة الفرصة لظهور سياسيين أقباط خوفًا من بطش النظام واتهام الكنيسة بالعمل في السياسة. وها هنا نرى الفصل الأخير في الإجهاز على البقية الباقية من ممثلي الشعب القبطي، ولو حتى على المستوى الديني عندما أعطى النظام إشارة البدأ في تحطيم صورة القيادة الكنسية مستغلين سذاجة الأساقفة السياسية، والإيقاع بهم في وسائل الإعلام إلى أن وصل الأمر بإعلان الحرب على قداسة البابا شخصيًا في جريدة النظام الأهرام، مفبركين أقاويل لم ولن تصدر عن قداسته لأنه مصريًا أكثر من أي مصري في مصر، و بالتأكيد إنه أكثر مصرية و حبًا لمصر وأمنها عن أي قيادة من قيادات هذا النظام الفاسد. ولم يكن هذا شيء نندهش له فإنني شخصيًا طالبت مرارًا و تكرارًا بمقاطعة جريدة الأهرام العنصرية وأن يكف الأقباط عن نشر إعلانات الوفيات فيها. وأيضًا على أقباط المهجر مقاطعة شركة طيران النظام الفاسد، حتى يعرف النظام أن الأقباط شعب ومواطنين لهم حقوق تحترم. ويعمل له حساب عندما يشن عليهم النظام هذه الهجوم المتعمد. ولا ننسى حديث الساعة عن سقوط وانحسار ممثلي الأقباط في مجلس شعب الحزب الوطني إلى نسبة لا تتعدى 0.50.
أخوتي الأقباط في كل مكان في العالم، نحن نحب ونحترم كنيستنا كقيادة روحانية، ولكننا نرفض أن يستغلها النظام كورقة ضغط ضد الشعب القبطي، في معادلة شيطانية كما شرحنا مقدمًا.
إنني أدعو كل النشطاء بدون استثناء للتجمع في شهر مارس من العام القادم
في إحدى المدن المقترحة التالية: (واشنطن أو نيويورك أو تورنتو)، وذلك لإقامة جمعية عمومية لانتخاب اللجنة المؤسسة لوضع أسس الترشيح وتنظيم انتخابات أعضاء البرلمان القبطي الدولي.
على أن تكون انتخابات البرلمان في جميع مدن العالم في غضون شهر سبتمبر من عام 2011.
لا النظام الفاسد أو جماعة الخونة أو الأحزاب الارزوقية المتذبذبة، ستسمح بكيان للأقباط أو حتى وجود لنا إلا إذا فرضنا أنفسنا على الساحة السياسية في مصر وجميع أنحاء العالم بكيان منتخب يمثل الأقباط تمثيل ديموقراطي.
ولكي نوضح للجميع أن تنظيم مثل هذه الجمعية العمومية يتطلب عمل متطوعين للقيام بالعمل التحضيري، وإنني أؤكد للجميع أن هذه المجموعة ليست البرلمان القبطي، ومن سيقوم بالعمل الإداري ليسوا بأي حال من الأحوال رؤساء أو لهم حق اختيار من يرشح نفسه أم من ينتخب.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :