وأوضح شكري أن ما صدر من وزارة الداخلية البريطانية تضمن إشارات لا نعتبرها إيجابية وتفترض أمورا ليس لها أساس بأن هناك قدر من الاستهداف من السلطة القضائية المصرية ضد الإخوان، ولكن في الحقيقة الأمر لا يمس الواقع بصلة ويعتمد على افتراض وهمي، مشيرا إلى أن المحاكمات الخاصة بالإخوان تسير بعدالة دون أي تدخل سياسي.

 

وقال الوزير إن مصر من الممكن أن تثير المخالفات التي ترتكبها بريطانيا تجاه قضايا اللاجئين، ولكن مصر لا تتعامل بالمثل مع بريطانيا، وستستمر في إبداء رأيها حول الموضوع دون تضخيم الأمور.

 

وفيما يخص الوضع في ليبيا والاجتماعات التي استضافتها القاهرة مؤخرا، أشار شكري إلى أن مصر تولي اهتماما بالغا بليبيا، ومن مصلحتنا الاهتمام بذلك، حيث تسعى مصر لتفعيل كل بنود اتفاق الصخيرات السياسي منذ 8 أشهر، كما استضافت اجتماعات بين الأطراف الليبية مؤخرا لدعم كل الأطراف وتوحيد الجهود الخاصة بمحاربة الإرهاب ومساندة الجيش الوطني في القيام بدوره، مشيرا إلى أن مصر تسعى لإزالة العقبات السياسية بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني في أٌقرب وقت ممكن.

 

وشدد الوزير على أهمية التعاون الأمني بين مصر وقبرص في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومواجهة التحديات أيضا.

 

من جانبه، قال الوزير القبرصي إن زيارته للقاهرة كانت مثمرة للغاية وتعمل على الترتيب للقمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، والتي من المقرر أن تعقد في نيقوسيا أكتوبر المقبل، وذلك من أجل التعاون الثلاثي في مجالات الطاقة والمجالات الأخرى المختلفة.

 

وأضاف أن مصر تعد طرفا أساسيا ورئيسيا في المنطقة لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وأنه تم التأكيد على مساندة مصر داخل الاتحاد الأوروبي، كما ستظل شريكا يمكن الاعتماد عليه في استقرار المنطقة ككل.

 

وفيما يخص تسليم المتهم باختطاف الطائرة المصرية والتي هبطت في مطار لارنكا، قال وزير خارجية قبرص إنه لا يوجد سببا سياسيا لعدم تسليم المتهم، وأن هناك إجراءات تسير وفق قانون قبرص والاتحاد الأوروبي، والقضية في المحكمة الآن، ومن المتوقع أن تستكمل المحكمة إجراءاتها هذا الشهر، ونتوقع صدور قرار بشأن المتهم منتصف سبتمبر المقبل.

 

وشدد كاسوليدس على أنه لا يوجد سبب لعدم تسليم هذا الشخص، وأن القصية في المحكمة ولا أستطيع أن أعطي كلمات تعد تدخل في الجهاز القضائي القبرصي.

 

وأكد وزير خارجية قبرص أنه لا يمكن التخلي عن مصر، التي تواجه تحديات في الوقت الراهن، خاصة محاربة الإرهاب، وسيتم دعمها داخل الإتحاد الأوروبي، وتابع: «سنستمر في دعم السياحة بين البلدين، ومصر بالنسبة لنا مقصدا هاما للسياحة».