الخميس ١١ اغسطس ٢٠١٦ -
٥٢:
٠٤ م +02:00 EET
إبني الحبيب هذه تزكية أرضية
كتبها Oliver
أن يرشحوك للكهنوت ثم يتخلون عنك فهذه مرارة نفس إختبرها من سبقوك.سأحدثك عن الناس أولاً ثم سأحدثك عن الله في هذه الحادثة التي كسرت نفسك.
التزكيات الأرضية
- هذه حادثة تتكرر مراراً كثيرة يا إبني .لا يعرف فاعلوها كيف أنهم يكسرون نفوساً و يخدعون نفوساً و يثيرون بلبلة وسط الكنيسة. لا تحزن يا إبني لأنهم رشحوك للكهنوت ثم تخلوا عنك.لن تكن هذه المرة الأخيرةً .لأن الذين رشحوك لم يكن فيهم نقاوة قلب تعرف مشيئة الله.و لا هم يهتمون بمن يتعايش مع تزكية هشة لا تقابلها مشيئة إلهية.فيصيبون قلباً كل شهوته أن يتكرس للرب.
- بعض الكهنة يتلاعبون بالخدام.فيجلسون مع هذا ليقنعنونه أنه أكثر من يصلح للكهنوت ثم في اليوم عينه يجلسون مع غيره و يقنعونه بنفس الأمر. يظنون أنهم بذلك يشجعون هؤلاء علي المضي في طريق التقوي بإعتبار أنه مرشح للكهنوت.لكنهم لا يدركون حجم النقمة التي تحاربهم حين يكتشفون هذا التلاعب.هذه متاجرة بالكهنوت يستغلون فيها أن من يجلس معهم يثق بهم و يظنون فيه أنه هو أيضاً يعرف إشتياقاتهم لكنها تسلية غير مقدسة يتسلون بها و لعبة مقيتة قدام الله سيحترق من يلعبها.
- ثم هي تضع في النفوس إستحقاقات زائفة و تضخم ذوات الخدام و حين تحين الفرصة لرسامة كاهن تجد الصراع بين الخدام أخذ أبعاداً لا تمجد الله و تتمزق الخدمة تمزيقاً و لا يعود هؤلاء مرة ثانية فريقاً واحد يعمل لأجل المسيح بل قد إنزرع في قلب كل منهم أحقية وهمية للكهنوت المزمع أن يختارون له كاهناً إستناداً علي وعود من جلس معهم من الكهنة.. ثم بعد أن يتمزق الخدام يتمزق الشعب تعاطفاً بين هذا و ذاك.كل هذه المآساة صنعها كاهن في جلسته الخاصة مع كل خادم قدم له فيها وعوداً كاذبة يتاجر بها لكسب ود هذا الخادم أو غيره أو من حوله.و هو يبذر إنشقاقاً لا محبة.
- و بعض الذين يرشحونك يا إبني لا يملكون قراراً.إنهم فقط يتمنونلك لكنهم يقدمون كلامهم كأنه تزكية حقيقية و هم يعرفون حجمهم الحقيقي و أنهم لا يملكون تزكية شخص للكهنوت..و هم لا يدركون أنهم يهدمون نفوساً فيها رغبة مقدسة أن تصير ملكاً مقدساً للرب.هؤلاء يفقدون مصداقيتهم مع الزمن. هؤلاء يقدمون أنفسهم لا المسيح.يعبرون عن أنفسهم لا عن لغة التكريس السمائية.
- ماذا لو كان بالكنيسة قياساً للرأي فيمن تم تزكيتهم و رسامتهم بالفعل أظن أن كثيراً من شعب الكنائس سيتراجعون عن التزكيات التي قدموها لهؤلاء الكهنة حين توسمت فيهم خداماً أتقياء يرعوا رعية المسيح.
أخشي أن يأتي تقييم التزكية هذا من الجبار الذي وهبكم الكهنوت .و سيسألكم عن كل شخص وثق فيكم و رشحكم للكهنوت.وقتها سيري البعض غضباً إلهياً آتياً علي هؤلاء الذين يرتدون زي الكهنوت دون أن يمتلأوا بالمسيح الكاهن الأعظم.فيمثلون أنفسهم لا الله.و يمارسون ذواتهم لا الحب.
- و بعض الذين يرشحونك يلعبون بك ورقة ضد ترشيحات كاهن أو كهنة شركاء في الكنيسة.فالنفوس عند هؤلاء ليست ذات قيمة.بل ذواتهم تحركهم.فيريدون أن يكسبوا المعركة ليكون