كتب – محرر الأقباط متحدون
ذكر د. نور فرحات، الفقيه الدستوري، ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير حول الدعم والحالة الاقتصادية، ساخرًا: حكمة اليوم "مينفعش"، ما ينفعش يبقى عندى عربية بالشئ الفلانى وأخذ دعم".

وقال فرحات عبر حسابه الشخصي بالفيسبوك، أن الدعم هو الفرق بين سعر إنتاج السلعة في الداخل وسعر بيعها في الداخل، الحكومة تحسب الدعم على انه الفرق بين سعر التصدير وسعر البيع في الداخل، موضحًا، تفرق كثير، الأصل إن المصريين أولى وأحق في التمتع بثرواتهم وما ينفعش انك تلغى الدعم على السلع وتطلب من المواطن دعم الدولة بأجره المتدني، تريد أن تبيع لي سلع الوطن بالسعر العالمي وتأخذ منى عملا بسعر رمزي!

وتابع، ما ينفعش إن مرتب أستاذ جامعة يبقى أقل من مرتب معاون نيابة، وما ينفعش أنك تعفى مؤسسات كاملة من الضرائب وتأخذها من الفقراء فقط، وأنك تدعم الطاقة للصناعات الكثيفة الاستخدام التي تبيع منتجاتها بالسعر العالمي ثم تفرض قانونًا على الفقراء تسميه قانون القيمة المضافة، وتضع قانونًا بالحد الأقصى للأجور تعفى منه كل يوم شرائح واسعة، وتفشل الدولة في تحصيل حقوقها من سارقيها وتكتفي بالتصالح بالفتات.

وأستطرد، ما ينفعش انك نقول من أين أتى بزيادات الرواتب وأنت كل يوم تزيد في معاشات ورواتب فئات معين، مضيفًا نحن في الجامعة لا نجد معيدًا نعينه بـ 3000 جنيه في حين إن نظيره يحصل في أول مراتب القضاء على 12000 جنيه، ما ينفعش انك تعمل زى مبارك وتمن على الشعب كل لحظة وتعايره بزيادة السكان وعدم الإنتاجية، في وقت تنعم فيه قلة بخيرات البلد ويمارسون الفساد جهارًا نهارًا ولا يتحرك أحد وعندما يتحدث احد عن الفساد يكون مصيره القمع، انظر إلى تجربة الصين وكيف تجعل من البشر ثروة وأوجد فرص عمل حقيقية للناس ثم حاسبهم بعد ذلك.

 ما ينفعش تحتكر الحقيقة وحدك وزمرة مستشاريك الاقتصاديين الذين لا يعرفهم أحد وتفرض على البلد سياسات ومشروعات لم تناقش أحدًا في جدواها، ما ينفعش تكون هناك مؤسسات في البلد أعلى من الدولة والقانون والمساءلة، ما ينفعش إن نظامك يقوم على مؤسسات لا تحمل إلا اسمها : برلمان لا يحمل إلا اسمه، وتعليم لا يحمل إلا اسمه وعلاج لا يحمل إلا اسمه ومحليات فاسدة بتقول مش عارف تعمل فيها إيه، ومن يتحدث ومن يتمسك بتراب وطنه يذهب وراء الشمس".

وأختتم فرحات تدوينته قائلا: هناك حاجات كتير ما تنفعش.. ادعوك أن تجلس مع اهلك المصريين اللي ما ينفعش يعيشوا كده، تجلس قعدة عرب وتصلوا إلى عقد اجتماعي جديد قوامه أربعة كلمات: العدل والحرية والمساواة والكفاءة، ادعوك إلى عقد مؤتمر وطني للشعب المصري كما فعل عبد الناصر الذي تحبه وأحبه رغم ما فعله بنا، ما ينفعش أن يركن المصريون إلى البكاء، أهلك يبكون ولا يجدون من يحنو عليهم، أنهم لا يريدون حنانًا وشفقة بل يريدون عدلاً.