بينما تدور معركة حلب في سوريا ومحاولة الجيش النظامي بمساعدة روسية تحريرها من يد الدواعش، وبعد تمكن القوات من تحرير مدينة منبج بحلب، عمت الفرحة أراضي أكبر محافظة سورية وقامت النساء بخلع النقاب والسواد الذي أتشحن به طيلة فترة سيطرة داعش على القرية، كما قام الرجال بقص لحاهم، وأخذ الناس يرقصون فرحًا بجلاء تنظيم الدولة الإسلامية عن أراضيهم... نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول مدينة حلب.

 

1- حلب أكبر مدينة في سوريا، وكانت تعد عاصمة البلاد التجارية والصناعية.

 

2- تعد حلب واحدة من أقدم وأعرق المدن في العالم على الإطلاق، فقد ورد ذكرها في المخطوطات المصرية التي يعود تاريخها إلى القرن العشرين قبل الميلاد.

3- حلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كم من دمشق. 

 

4- تعد أقدم مدينة في العالم، كانت المدينة عاصمة لمملكة يمحاض الأمورية وتعاقبت عليها بعد ذلك حضاراتٌ عدة مثل الحثية والآرامية والآشورية والفارسية والهيلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. 

 

5- في العصر العباسي برزت حلب كعاصمة للدولة الحمدانية التي امتدت من حلب إلى الجزيرة الفراتية والموصل. 

 

6- تعد حلب واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم حيث أنها كانت مأهولة بالسكان في بداية الألفية السادسة قبل الميلاد، حيث أظهرت الحفريات في تل السودة وتل الأنصاري الواقعتين جنوب المدينة القديمة أن المنطقة كانت قد احتلت في الجزء الأخير من الألفية الثالثة على الأقل، ويظهر هذا في أول ذكر لحلب في الألواح المسمارية المكتشفة في مملكة إيبلا وبلاد ما بين النهرين حيث لوحظ التفوق العسكري والتجاري.

 

7-  مثل هذا التاريخ ربما يرجع إلى كونها نقطة تجارية إستراتيجية في منتصف الطريق بين البحر الأبيض المتوسط وبلاد ما بين النهرين وفي كونها في نهاية طريق الحرير الذي يمر عبر آسيا الوسطى وبلاد ما بين النهرين، وبقيت حلب لقرون أكبر المدن السورية وثالث مدينة في الدولة العثمانية بعد إسطنبول والقاهرة،. تحولت التجارة إلى البحر عندما تم افتتاح قناة السويس عام 1869 وبدأت حلب بالتراجع بشكل بطيء. 

 

8- تلقت حلب أكبر الضربات عند بداية القرن العشرين، فعند سقوط الخلافة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى سلخت عن حلب أجزاؤها الشمالية (معظمها ضمن الأقاليم السورية الشمالية) التي ضمت إلى تركيا عام 1920 بالاتفاق بين أتاتورك وسلطات الانتداب الفرنسي، وخسرت حلب التجارة مع مدن هذه الأقاليم خاصة المدن التي كانت تابعة لولاية حلب تاريخيا كعنتاب ومرعش وأضنة ومرسين، كما خسرت السكك الحديدية الهامة التي كانت تصلها بالموصل. أدت اتفاقية سايكس بيكو، وفصل العراق عن سوريا إلى كساد وتدهور كبير في اقتصاد حلب. 

9- نالت المدينة لقب عاصمة الثقافة الإسلامية عن الوطن العربي في عام 2006 م.

 

10- في عام 2012 أصبحت حلب ساحة قتال رئيسية عندما شن أنصار تنظيم داعش الإرهابي هجومًا عنيفًا وقاموا بطرد القوات النظامية وبعد شد وجذب، قُسمت إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم وأخرى يسيطر عليها النظام، وتعرض الكثير من معالمها الأثرية للدمار مثل قلعة حلب، ولكن تمكن الجيش النظامي مؤخرًا من طرد التنظيم الإرهابي من مدينة منبج بعد معركة دامية وخلف التنظيم المدينة ملبدة بالألغام.