كتب : جرجس بشرى

قال الدكتور “محمد سليم العوا” في محاضرته التي ألقاها مؤخرًا بعنوان "الفتح الإسلامي لمصر" بـ"جمعية مصر للثقافة والحوار" التي يترأسها؛ أن الأقباط المعاصرين تبلغ نسبتهم من حجم السكان الأصلي ما بين 5.4 % أو 5.5% أو 6 %، ولا تزيد عن هذا، وأن أقباط يقولون أن هذه النسبة خطأ، وأن أمريكا لديها إحصائيات غير ذلك.
وأوضح "العوا" وفقًا لخبر نشرته ا"ليوم السابع" 13 ديسمبر الجاري، أن لدينا هيئة للإحصاء و"المياه تكدب الغطاس"، وأضاف: "انشروا الإحصاءات اللي عندكم والدولة تنشر الإحصاءات اللي عندها، ونأتي بجهة ثالثة تحكم بين الإحصائين، وترى أيهما أقوى دليلاً".
 ودعا العوا قداسة البابا شنودة الثالث لمطالبة الدولة بالكشف عن الإحصاء الحقيقي، مستطردًا: "لماذا يسكت على هذا الموضوع، ما دام يقول أن الأقباط عددهم 15 مليونًا، فعليه أن يطالب الدولة بنشر الإحصاء لتنكشف الحقيقة".

من جانبه انتقد الناشط الحقوقي د. "مصطفى النبراوي" -عضو مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية- تصريحات "العوا"، مؤكدًا أنها تأتي في توقيت تمر فيه مصر بأجواء ملتهبة، وتساعد في إشعال مزيدًا من الفتنة الطائفية، وتمزيق وحدة الجسد المصري الواحد.
وأضاف "النبراوي": ما كان على "العوا" -كرجل يفترض أنه من العلماء- أن يزيد النار اشتعالاً، بمثل هذه التصريحات، فالحديث عن التعداد -وهو موضوع حساس وخطير- في هذا التوقيت بالذات، يعتبر بمثابة إساءة كبيرة له شخصيًا ولكل مثقفي مصر، لأن  المواطنة الحقيقية تضمن حقوقًا متساوية للأقباط، بغض النظر عن تعدادهم.
وأشار "النبراوي" إلى أن التعداد عمل مدني، تقوم به هيئات معينة متخصصة، ليعطي إشارات عن مكونات نسيج المجتمع وأوضاعها. مطالب المفكرين والأقباط بعدم الرد على كلام "العوا"، وتجاهل تصريحاته في هذا الشأن وكأنها لم تكن، محذرًا من خطر مطالبة بعض الأقباط والقوى باستقدام لجنة دولية للتعداد.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :