الأقباط متحدون - القس أندريه زكى في عمان:رفضنا التدخل الأجنبي ومشاكلنا نحن الأقدر بحلها مع شركاء الوطن
أخر تحديث ٠٥:٢١ | الاربعاء ٧ سبتمبر ٢٠١٦ | نسئ ١٧٣٢ش ٢ | العدد ٤٠٤٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

القس أندريه زكى في عمان:رفضنا التدخل الأجنبي ومشاكلنا نحن الأقدر بحلها مع شركاء الوطن

القس أندريه زكى
القس أندريه زكى
كتب : نادر شكرى
أكد الدكتور القس أندريه زكى – رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، أن أقباط مصر جميعا رفضوا شكلا وموضوعا وجود أي تدخل خارجي في شؤننا الداخلية، على الرغم من الاحداث التي تعرض  لها الاقباط عقب فض اعتصام رابعة، مؤكدا أن أقباط مصر قطعوا الطريق على كل من يفكر في التدخل في شؤننا. فمشاكلنا الداخلية نحن أقدر بحلها مع شركائنا المسلمين.
 
 جاء ذلك خلال كلمته امام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بداية دورتها الحادية عشر والتي بدأت صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمان، وسط أكبر حشد من رؤساء الكنائس الأعضاء بالمجلس وممثلون عن جلالة الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن، والكرسي الرسولي بالفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي، والعديد من المجالس المسكونية الدولية.
       وأكد زكى في كلمته طبقا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي للطائفة الانجيلية بمصر، أنه منذ أيام في مصر جنينا ثمرة من ثمار العمل المسكوني، وذلك في صدور قانون بناء الكنائس بالصيغة التي توافقت عليها الكنائس والحكومة معًا، والذي يحتاج إلى دعم من الجميع حتى يمكن أن يحقق الهدف المرجو منه، ويزيل الكثير من المشكلات التي كانت تظهر بين الحين والآخر بسبب إجراء أي تعديلات تقوم بها الكنائس على مبانيها وملحقاتها، وبخاصة في القرى.
 
وحول تجديد الخطاب الديني أشار رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، إلى الحاجة الملحة لإنتاج رسالة دينية جديدة وليس تجديد لخطاب ديني قديم، نحتاج لخطاب ديني يؤكد على المشاركة والحضور، يحض على البحث عن المشترك، خطاب يؤكد على المواطنة والعيش المشترك، والسلام المجتمعي. لكن الخطاب الديني الجديد لن يأتي بلا رؤية لاهوتية ومجتمعية.
        مضيفا أن هذا الأمر يضع على عاتق الكنيسة ألا تنسى دورها النبوي. ومؤكدا على ضرورة ألا يغلق المسيحيون أبوابهم على من هم في الخارج، أو يخلقون مجتمعًا مغلقًا -سواء ثقافيًا أو اجتماعيًا – يعيشون هم في معزل فيه عن المجتمع، بل بالأحرى عليهم أن يسعوا نحو مشاركة فاعلة في المجتمع. من خلال حضور فاعل، من منطلق لاهوت التجسد.
  
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للمجلس سوف تناقش على مدى اليومين واقع ودور مسيحيي الشرق في ظل الأوضاع الراهنة، واستمرار الخدمات الإنسانية والاجتماعية الملحة للنازحين والمهاجرين، وتعزيز حوار العيش المشترك المسيحي الإسلامي، ووضع آلية لحث المجتمع الدولي وأصحاب القرار على إنهاء الأزمات في سورية والعراق بأسرع وقت ممكن لتخفيف المعاناة على الشعوب التي تعاني ويلات الحروب الداخلية.
        ويشارك في أعمال الجمعية بطاركة ورؤساء العائلات الكنسية الأربعة التي يتألف منها المجلس، وهي العائلة الأرثوذكسية الشرقية، والعائلة الأرثوذكسية، والعائلة الكاثوليكية، والعائلة الإنجيلية، إضافة إلى وفود كنسية من عدد من الدول.
      كما ستجرى خلال الاجتماع عملية انتخاب الرؤساء الجدد للمجلس " رئيس عن كل عائلة"، إلى جانب الامين العام والامين المشارك وأعضاء اللجنة التنفيذية البالغ عددهم 24 عضوا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter