سرعان ما تم تشويه اللوحات الجدارية
فنّان روسي محلي خطرت في باله فكرة رسم لوحات لوجوه بعض السكان المحليين الذين أعدموا أثناء حملات التطهير الستالينية في الثلاثينيات، لكنّه لم يتوقّع أن يتم تخريب أعماله.
موسكو: فلاديمير اوفتشينيكوف رجل في مهمة، هو فنان شارع قرّر رسم وجوه ضحايا ستالين في حملات تطهير الثلاثينيات، فأنجز لوحات للسكان المحليين المعروفين، لكنّه ترك إطاراً واحداً فارغاً لأنّه لم يعرف أي شخص مشهور من بلدته في القرن العشرين. وبما أنّ جيلاً كاملاً فُقد في التطهيرات، قام فلاديمير برسم 20 لوحة تصوّر وجوه الضحايا.
ولكن سرعان ما تمّ تشويه اللوحات الجدارية. فقد أمرت السلطات المحلية بتنظيف الجدار وتغطيته. وبحسب أقوال فلاديمير، فقد خرّبوا كلّ رسم وكلّ وجه، ولم يكن ذلك مجرّد عمل كرّ وفرّ.
تذكّر الماضي
تجدر الملاحظة أنّ بعض سكان بوروفسك لا يعلمون شيئاً عن أفراد عائلتهم الذين أعدموا في حملة التطهير. وفي هذا السياق قالت إحدى السكان المحليين: "لم نكن نملك أي صور عائلية، والمرة الأولى التي رأيت فيها وجه جدّي كانت من خلال هذه الرسوم الجدارية. ومن المؤلم حقاً أنّهم قاموا بتخريب كل اللوحات بدون استثناء".
لكنّ الرسام لن يستسلم، فقد أنشأ موقعًا إلكترونيًا يعرض صور الضحايا ومعلومات عنهم.
غير أنّ تذكّر الماضي أمر لا يرغب فيه الجميع. ويشير فلاديمير إلى أنّ مسؤولي المدينة لا يتكلّمون مطلقاً عن هذه الجرائم. ويضيف قائلاً: "آمل أن تخجل السلطات من نفسها وتتخذ إجراء مناسباً".