الوعد عبارة عن رسالة من وزير الخارجية البريطاني.. واكتسب قوة قانونية ودولية فيما بعد
"بلفور" خشى على بلاده من اليهود.. فصنع لهم وطنًا في فلسطين
كتب - نعيم يوسف
طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، أمس الخميس، من بريطانيا تقديم اعتذارًا لشعب بلاده، عن وعد "بلفور" الذي تسبب في القضية الفلسطينية وإقامة دولة إسرائيل، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على الوعد، العام المقبل، ونعرض في السطور التالية 10 معلومات عن الرسالة التي غيرت وجه التاريخ في منطقة الشرق الأوسط.
1- وعد "بلفور" هو رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا في ذلك الوقت آرثر جيمس بلفور ، إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد -هو مصرفي بريطاني، وسياسي، وعالم حيوان- يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
2- الرسالة حملت وعدا من حكومة صاحب الجلالة -البريطانية- بإقامة وطن لليهود في فلسطين، وأرسلت في تاريخ الثاني من نوفمبر عام 1917، أي قبل شهر واحد من احتلال القوات البريطانية لفلسطين.
3- الوعد، في نسخته الإنجيليزية كان 67 كلمة فقط، ونصه المترجم للعربية كالأتي: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
4- أعرب وزير الخارجية البريطاني عن سعادته باتخاذ حكومة بلاده هذا القرار الذي وصفه بأنه "ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية"، مطالبًا "روتشيلد" بأن يخطر الاتحاد الصهيوني بهذا التصريح.
5- عربيًا.. يُطلق على هذا التصريح أنه "وعد من لا يملك (إنجلترا) لمن لا يستحق (اليهود).
6- كان "بلفور" معارضًا للهجرة اليهودية إلى شرق أوروبا، ومتخوفا من انتقالها لبريطانيا، ولذلك كان يرى ضرورة الدعم البريطاني لليهود لبناء وطن لهم خارج أوروبا، وخلال رئاسته للحكومة البريطانية بين عامي 1903 و1905 هاجم اليهود المهاجرين إلى إنجلترا لرفضهم الاندماج مع السكان واستصدر تشريعات تحد من الهجرة اليهودية لبلاده.
7- في عام 1906 التقى "بلفور" الزعيم الصهيوني "حاييم وايزمان"، وأعجب بما يفعله وتعامل مع الصهيونية بأنها "قوة" يمكن استغلالها في إقناع الولايات المتحدة للحرب إلى جوار بريطانيا في الحرب العالمية الأولى.
8- رئيس الوزراء البريطاني، لويد جورج"، الذي صدر الوعد في حقبة ولايته، برر هذا القرار في كتاب "الحقيقة حول معاهدات الصلح" بأنه كان ضروريا لكسب تأييد اليهود في الحرب العالمية الأولى لبريطانيا ضد ألمانيا.
9- الرسالة التي لم تتعدى 100 كلمة في مجملها، اتخذت طابعا رسميا ودوليا فيما بعد، حيث تضمن مؤتمر سان ريمو الذي حصلت فيه بريطانيا على حق الانتداب على فلسطين من دول الحلفاء، نص هذا الخطاب، كما تضمنه صك الانتداب البريطاني الصادر من عصبة الأمم المتحدة عام 1922، بالإضافة إلى أن دستور فلسطين الذي أنشأته بريطانيا بعد احتلالها لها تضمن أيضا نص التصريح.
10 - بعد 99 عام، وفي كلمته أمام الأمم المتحدة طالب الرئيس الفلسطيني من بريطانيا الاعتذار عن هذا الوعد، الذي غير وجه منطقة الشرق الأوسط برمتها، ويبلغ في السنة المقبلة عامه المائة.