أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مجددًا أمس عن تأييدها لإبرام الاتحاد الأوروبي اتفاقات لاجئين مع دول أخرى علي البحر المتوسط علي غرار الاتفاقية المبرمة مع تركيا‏.‏

 

وفي إشارة إلي العديد من الأشخاص الذين لقوا حتفهم غرقًا خلال رحلة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط، قالت ميركل، من الواجب توفير طرق مشروعة للاجئين للقدوم إلي أوروبا أو توفير ظروف إقامة جيدة لهم بالقرب من أوطانهم.

 

يذكر أن اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تنص علي ترحيل كل اللاجئين القادمين بشكل غير مشروع للجزر اليونانية، وإعادتهم إلي تركيا، ومقابل كل لاجئ سوري تتم إعادته بهذه الطريقة إلي تركيا.

 

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قائلة: أننا "بحاجة لاتفاق بخصوص اللاجئين مع مصر وتونس على غرار الاتفاق مع تركيا".

 

مشددة على ضرورة أن تكثف أوروبا مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر توقيع مزيد من الاتفاقات التي تتيح ترحيل من لا يحق لهم طلب اللجوء إلى بلدانهم الأم، وأسفت لكون نظام إعادة توزيع اللاجئين في أوروبا انطلاقا من اليونان وإيطاليا بطيئًا جدًا.

 

وعلى جانب آخر رأت ميركل ضرورة أن ينفق الاتحاد الأوروبي على مساعدة البلدان النامية بهدف معالجة الأسباب الجذرية للهجرة.

 

من جانبه أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، إن بلاده ستغلق تمامًا مخيم لاجئين يدعي الأدغال في كاليه في شمال البلاد بنهاية العام.

 

جاء ذلك خلال زيارته إلى المدينة التي يقيم فيها نحو عشرة آلاف مهاجر من سوريا والعراق وأفغانستان في ظروف بائسة، وشدد أولاند: يجب أن نزيل المخيم بالكامل ونهائيًا، أن الوضع غير مقبول والجميع يعلم ذلك.

 

داعيًا بريطانيا إلى تحمل حصتها في الجهود الإنسانية التي تجرى في كاليه، خاصة فيما يتعلق بشأن القاصرين.

 

وتخطط فرنسا لإعادة توزيع اللاجئين في مجموعات صغيرة في أرجاء البلاد.

 

كان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المرشح للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي زار "كاليه"، ودعا إلى إعادة العمل بأنظمة الرقابة على الحدود لتجنب أن تغرق فرنسا بالمهاجرين –على حد قوله-.