امرأة فاضلة من يجدها ، لأن ثمنها يفوق اللآلىء
سامية عياد
٥٦:
٠١
م +02:00 EET
الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١٦
29/9/2016
عرض/ سامية عياد
صناعة السلام صعبة ، تحتاج أن يكون الإنسان مرتبطا بالله حتى ما يؤمن بالسلام ويصلى من أجل السلام وينشر السلام فى كل مكان يذهب إليه ، وكيف لنا بتلك الثقافة وهذا الفكر إلا إذا وجدت المرأة ؟
هكذا تحدثت الدكتورة إيرينى ثابت ممثلة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية خلال المؤتمر الوزارى الأول بعنوان "المرأة وتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة العربية" الذى أقيم بالقاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية ، موضحة نظرة الكنيسة لدور المرأة فى الأمن والسلام ، بداية يقول السيد المسيح "طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون " ، وإذا كان هدف كل مسيحى أن يصير ابنا لله ، إذا صناعة السلام ضرورة لا مفر من إجادتها وتلك الصناعة حرفة تحتاج الى تدريب منذ الصغر ، تحتاج الى من يعلمها للأبناء منذ نعومة أظفارهم حتى يصبحون صناع سلام فى أسرهم ومجتمعهم وبلدهم ومنطقتهم والعالم بأسره ، أما بالنسبة للمرأة إذا علمناها وثقفناها فهى حتما صانعة سلام بحرفية عالية.
المرأة كما وصفها الكتاب المقدس "تصنع خيرا لا شرا كل أيام حياتها" أى تبرع فى صنع الخير ونشر السلام ، "تقوم إذا الليل بعد ، وتعطى أكلا لأهل بيتها ، وفريضة لفتياتها" أى تؤمن الأسرة اقتصاديا وترعاها اجتماعيا ، وتقدم التعليم لأبنائها ، "تنطق حقويها بالقوة ، وتشدد ذراعيها" فهى امرأة قوية وعاملة ومنتجة ، "تبسط كفيها للفقير وتمد يدها الى المسكين" أى تعى معنى التكافل الإنسانى وتعضيد الفقير للحفاظ على السلام الاجتماعى ، بل وتملك أن تعطى وأن تساعد.
المرأة لها دور كبير داخل الكنيسة ، منهن راهبات ديريات وهن اللواتى يسكن الأديرة ويصلين من أجل السلام ، ومنهن راهبات مكرسات يعملن فى حقول الخدمات الاجتماعية المختلفة ، منهن أعضاء فى مجالس الكنيسة تشاركن فى صنع القرارات واتخاذ التدابير ووضع الترتيبات الخاصة بالكنيسة وغيرها ، كما تساهم المرأة فى الخدمات الكنسية بشكل عام مثلها مثل الرجل بداية من مدارس الأحد ، كما تقوم بالتعليم فى الكليات والمعاهد اللاهوتية جنب الى جنب مع الرجال ، وفى عصر قداسة البابا تواضروس أصبحت المرأة تمثل الكنيسة فى المؤتمرات والمحافل المصرية الوطنية والإقليمية والدولية سواء التى تخص المرأة أو التى تناقش السلام العالمى وصورة مصر فى العالم .
وتنهى الدكتورة إيرينى ثابت كلمتها بالمؤتمر قائلة "تبقى صناعة السلام هى حرفة أبناء وبنات الله ، وتظل المرأة حافظة لتلك الحرفة ومعلمة ومدربة عليها للأولاد والبنات ، لتنشىء أجيالا تجابه كل أنواع التطرف والإرهاب بإيمانها بالسلام وصلاتها من أجل السلام ، وعملها الدؤوب لنشر السلام فى كل أرجاء العالم".