كتب: هشام عواض
أصبح العبث بالتراث المعماري والآثري في ربوع مصر وعروس البحر الأبيض المتوسط الإسكندرية، شئ شبه اعتياديًا، فتحولت الثروة المعمارية الآثرية إلى كتلة من القبح إما يتم هدمها وطمسها وبدا واضحًا وضوح الشمس عدم وجود أي سيطرة للدولة على المدينة الكوزموبوليتانية الوادعة التي كانت تحتضن الأجانب من كل الجنسيات وتحولت الآن الى نموذج يُدرس ويُحتذى به في الفساد والتسيب إلى درجة احتلال الباعة الجائلين كل الأرصفة ولم يعد هناك فارق بين المناطق الفقيرة والراقية فالكل فى الفساد والعشوائيات سواء، ولم يعد للمشاة أماكن يمشون بها وامتلأت الشوارع بالإشغالات ووجد البلطجية وساسة العربات مرتعًا لهم فى ظل غياب الرقابة والحزم عن شوارع المدينة، وفي الأسطر التالية نستعرض أبرز المعلومات حول فيلا شيكوريل.
- تعود ملكيتها للثري اليهودي يوسف شيكوريل، الذي بناها فى عام 1930، على طراز يسمى" Art Deco".وقام بتصميمها ثلاثة من أشهر المعماريين الفرنسيين هم ليون أزيمان وجاك هاردي وجورج بارك، والذي يُعد أحد أهم وأروع المباني معماريًا.
- أدرجت فى قائمة حفظ التراث برقم 278 لسنة 2008، وتم نزع ملكيتها عقب صدور قوانين التأميم فى الخمسينيات والستينيات لتصبح مقرا تابعا لرئاسة الجمهورية ثم انتقلت تبعيتها إلى الشركة العربية للملاحة البحرية.
- أقام الرئيس السابق حسني مبارك بالفيلا، أثناء أحداث يناير 1977 أو انتفاضة الخبز، حين كان نائبًا للسادات وفي الثمانينيات، تمت إضافة دور ثالث للفيلا.
- قال الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة حماية التراث بالإسكندرية، أن جمعية أهلية قامت بشراء الفيلا من شركة الملاحة البحرية، ورفعت دعوى أمام القضاء الإداري لإخراج الفيلا من قائمة التراث، إلى أن الحكم النهائي لم يصدر بعد حتى هذه اللحظة.
- تعرضت الفيلا خلال السنوات الماضية، لمحاولات هدم وتشويه، بعد صدور قرار بخروجها من مجلد التراث بحكم من محكمة القضاء الإداري تم الطعن عليه.من مجلد الحفاظ على التراث بالقرار الوزاري رقم 86 لسنة 2012.
- كان قد ناشد الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالإسكندرية رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء التدخل لإنقاذ فيلا شيكوريل قبل هدمها وإنقاذ المدينة وتراثها المعماري الذى يتعرض للضياع، كما طالب الحزب بإصدار تشريع قوي يمنع هدم أي مبنى تراثي والضرب بيد من حديد على المخالفين.
- قال الدكتور محمد عادل دسوقي، فيقول في مدونته «جدران مدينة متعبة» أن الفيلا تم تفريغ محتوياتها وتعرضت لمحاولات هدم بعد إخراجها من قوائم التراث بقرار صادر من كمال الجنزورى رئيس الوزراء ورفعها من قائمة المباني الأثرية بالمدينة وبالتالي لا يوجد ما يحول دون هدمها بعد الحصول على التراخيص اللازمة ، فتم تنظيم حملة لايقاف الهدم ووقفات احتجاجية لعدة أيام بواسطة المعماريين والمهتمين بالتراث وبالفعل نجح هذا الأمر.
- في مساء الجمعة 30 سبتمبر فوجئ سكان منطقة "رشدي" في محافظة الإسكندرية، بهدم فيلا "شيكوريل" الأثرية الموجودة في المنطقة، وسط غياب من الأجهزة التنفيذية في المحافظة، وحي شرق الإسكندرية.
علقت سالي سليمان، الباحثة في التراث المصري، على هدم فيلا "شيكوريل" بالأسكندرية، والتي تم بناؤها عام 1930، قائلة: "مذبحة تاريخية، والقوانين بها ثغرات تساعد مالكي تلك الفلل على إصدار قرارات بهدمها"
- أكد اللواء خالد محيي الدين، رئيس حي شرق بالاسكندرية، أمس الأحد، أن الأجزاء المتبقية من فيلا شيكوريل الأثرية مازالت كما هي، وأن ما أثير حول هدمها بالكامل مجرد شائعات ولا أساس لها من الصحة.