إرميا النبى .. الخادم الأمين

عرض/ سامية عياد
تصور أنه لايمتلك مواهب للخدمة ولكنه فى الحقيقة يمتلك إيجابيات كثيرة جعلته خادما ممتازا إنه إرميا النبى الذى حينما جاءته الدعوة للخدمة اعتذر قائلا :"آه .. لا أعرف أن أتكلم" ..

هكذا حدثنا القس رافائيل ثروت كاهن كنيسة مارمينا بفم الخليج فى مقاله إيجابيات فى حياة إرميا النبى موضحا الصفات التى جعلتة يستحق أن يكون خادم الرب أولا: الصلاة ، كان إرميا يتكلم مع الرب "آه ، يا سيد الرب" فوجد إجابة وإستجابة عن كل سؤال يدور بخاطره ، فقد كلمه الرب وطمأن قلبه إزاء كل تساؤل، قد منحه الرب كل ما طلبه ، فالصلاة هى سلاح الخادم الذى يضمن استمرار المعونة الإلهية التى لا تنقطع ، فما أجمل أن ترافق الإنسان المشورة الإلهية والحكمة السمائية ، ثانيا: اتضاعه ، لم ينظر إرميا لنفسه على أنه سليل الكهنة والأنبياء ، بل أنه لا يعرف أن  يتكلم وهو ولد! ، فما أجمل أن يتكل الإنسان على الرب القادر على كل شىء وليس على حسبه ونسبه وعائلته ، ما أجمل الذى ينسى قدراته وإمكانياته ويتضع أمام الله .

ثالثا: إيمانه فقد آمن إرميا بقوة الرب وعظمته ، آمن بصدق الرب ووعوده ، وبالرسالة التى كلف بها وسلم إرميا قيادته للرب حينما قال الرب له "لا تخف من وجوههم ، لأنقذك.." فالمهمة كانت شاقة جدا بصره الرب بها ، رابعا: طاعته ، أطاع الرب رغم أن المنطق والعقل يؤكد صعوبة المهمة حيث شعب قضى ستين عاما فى الشر بحيث تغلغل فى كل أفراده ، ووصل الشر حتى الى قادته سواء الملوك أو الكهنة أو الرؤساء ، رغم هذا أطاع الرب ، فالطاعة هى أول ذبيحة يطلب الرب من الإنسان أن يقدمها كدليل على الإيمان .

الصلاة ، الاتضاع ، الإيمان ، الطاعة أربع صفات جعلت إرميا النبى خادم ممتاز ضعها أمامك حتى تكون خادم ناجح ..