فاجئ إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الجميع بالسخرية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتصريحاته بشأن "الثلاجة"، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، ومواقع التواصل الاجتماعي. 

 

"إياد مدني"، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الوزير السعودي السابق، أخطأ خلال كلمته مؤتمر "الإيسيسكو" بتونس، حيث ذكر اسم الرئيس المصري "السيسي" بدلا من نظيره التونسي "السبسي"، ثم أردف قائلًا بسخرية: "هذا خطأ فاحش"، مضيفًا: "أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء سيادة الرئيس". 

 

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد قال خلال مؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ، إنه واحد من المصريين، مضيفًا: "والله العظيم قعدت 10 سنين ثلاجتي لا يوجد بها سوى المياه فقط، ومحدش سمع صوتي".

 

بعد تداول الفيديو بشكل واسع، أصدر "مدني" بيان اعتذار شدد فيه على أنه يحترم الرئيس  السيسي، معربًا عن تقديره للرئيس المصري كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة، مشيدًا بالحوار الهادف والشفاف الذي أجراه "فخامة" الرئيس السيسي مع الشباب المصري. 

 

دخل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على الخط، وطالبوا الخارجية المصرية ومؤسسة الرئاسة برد دبلوماسي على سخرية "مدني"، ولم يقف الأمر فقط عند المغردين المصريين، بل دشن نشطاء سعوديين على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" هاشتاج "تصريح مدنى لا يمثلنى"، منددين بتصرفات أمين منظمة التعاون الإسلامى. 

 

ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن الإماراتي السابق، دخل هو الأخر في الحوار مشيدًا بالرئيس المصري، وقال عبر حسابه على "تويتر": "مصر السيسي ستخرج من المأزق المعمول لها بإصرار السيسي، وعزيمة شعبه وتآزر الآخرين معه.. حيعدي"، مضيفًا: "سخر الساخرون من الرئيس السيسي عندما قال إن ثلاجته لعشر سنوات ليس فيها إلا الماء.. الفقر مش عيب.. أمضيت عشرين سنة ما عندي ثلاجة في البيت!".

 

وفي أول رد فعل رسمي من وزارة الخارجية، شددت في بيان لها على أنها رصدت الأسلوب المؤسف الذي أشار به أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الي السيد رئيس الجمهورية، وتم تكليف مندوب مصر لدي منظمة التعاون الإسلامي بتقديم احتجاج علي موقف أمينها العام، لافتة إلى أن مصر علمت باعتذاره عن موقفة، وسوف تتابع مع المنظمة تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لتصحيح هذا الأمر.

 

من جانبه أصدر سامح شكري، وزير الخارجية بيانًا أخر، وصف فيه تصريحات "مدني" بأنها "تعد تجاوزاً جسيماً وتؤثر بشكل جوهري على قدرته على الاضطلاع بمهام منصبه"، الأمر الذي يدعو مصر لمراجعة موقفها إزاء التعامل مع سكرتارية المنظمة وأمينها العام.