الأقباط متحدون - الأنبا اثناسيوس الثاني في عيون الذين اقتربوا منه
  • ٢٢:٥٢
  • الخميس , ١٧ نوفمبر ٢٠١٦
English version

الأنبا اثناسيوس الثاني في عيون الذين اقتربوا منه

٥٦: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١٦

الأنبا اثناسيوس الثاني
الأنبا اثناسيوس الثاني

* البابا شنودة : كان أمينا في حياته
* أسقف بني سويف : كان عظيما محبا وديعا متواضعا  
* وكيل مطرانيه بني سويف : كلامه مبادئ وعظاته وتوجيهاته  


 تقرير: جرجس وهيب
يعد المتنيح الأنبا اثناسيوس الثاني مطران بني سويف والبهنسا في الفترة من 1962 وحتي 2000 واحد من عملاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة وامتدت حبريتة لأكثر من 38 عاما

 
وقال عنه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث خلال الصلاة علي جثمانه الطاهرة
أن الأنبا اثناسيوس كان رجلا نشيطا في الخدمة  إلي حد بعيد ولعل كثير من الأسر في بني سويف يتذكرون كيف سار وراء النعش لموتاهم مسافات طويلة وهم مجامل للناس في كل مكان وهو أيضا محب ويحترم الكهنوت ومعاملته للإباء الكهنة كانت معاملة طيبة جدا وكان يسافر من قرية لقرية ومن مدينة لمدينة ولا يكل إطلاقا من التعب والمرض ليفتقد شعبة وأبناءه.


والأنبا اثناسيوس كان أمينا في حياته وتعب كثيرا في حياته من أجل راحة الآخرين
 وقال الأنبا غبريال أسقف بني سويف،أن الأنبا اثناسيوس كان له دور بارز في إثراء الكنيسة بالمؤلفات الروحية ونشر أفكار جديدة وروح جديدة في الخدمة من خلال مدارس الأحد ولقاءات الشباب والمؤتمرات الروحية ومراكز الرياضة الروحية هذا فضلا عن مجالات أخري في خدمة التنمية لكل فروعها وخدمة الأسرة فقد كان الرجل عظيما محبا وديعا متواضعا ويعيش في إنكار كامل للذات وكان يتعامل بكل أتضاع وأبوه حانية للجميع.


وأشار القمص فرنسيس فريد وكيل مطرانيه بني سويف
أن الحديث عن العظماء لا ينتهي والكلام لا يفي حق هذا الرجل الإنسان والمطران القديس وكان كلامه مبادئ وعظاته وتوجيهاته منهجا وحياته مدرسة جامعة شاملة كان يعالج المواقف بطول أناة وكان له بعد نظر عجيب وكان يري الحاضر بعين المستقبل ويري المستقبل بعين الحاضر وكان بهمة النفس أكثر من الشيء وكان يعالج الأمور بطريقة مغايرة تحترم إنسانية الإنسان ولا يتعجل في الحكم علي أي إنسان بل ينظر إلي الأعماق وكان يشجع القدرات الخاصة لكل إنسان وكان له علاقة خاصة بالسيدة العذراء والبابا مكاريوس ( 114 ) والبابا كيرلس السادس وأبونا عبد المسيح المناهري وكان يحدثهم ويتحاور معهم وفي الأيام الأخيرة من مرضه في المستشفي أغمض عينية وابتسم ابتسامة عريضة ورفع يداه الاثنان وتحدث بصوت خافت وسمعناه يقول تعالوا بعد يومين وأشار بإصبعه الاثنين وبعد اليومين كانت النياحة.  


وقال القمص باخوم عطية راعي كنيسة مار جرجس بالمرماح
أن الأنبا اثناسيوس كان بسيطا ومتواضعا في ملبسه واكلة وشربة وأيضا في تصرفاته وكان يحسن التصرف ولا سيما في الأوقات الصعبة وكان يحب الطقوس ويشرحها كان يقول دائما أريد طقسا حيا ومشبعا للناس وكان يأمل أن يكون في كل مدينة مدرسة لتعليم اللغات وأقام العديد من المستوصفات والمستشفيات وأرسل القوافل الصحية للقرى وكان يحب وطنه من كل قلبه مشاركا في كل المناسبات الوطنية وقال ذات مرة لقد طفت معظم دول العالم لم أجد أجمل من مصر.