الأقباط متحدون - عقيدة الثالوث.. سر فرحنا
  • ٠٢:٣٨
  • الثلاثاء , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
English version

عقيدة الثالوث.. سر فرحنا

سامية عياد

مع الكرازة

١٨: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
عقيدة الثالوث هى العقيدة الأولى والأهم فى المسيحية لأنها تعبر عن جوهر الله وطبيعته الأزلية فهو إعلان إلهى ليس فيه اجتهاد ، فالثالوث هو طبيعة الله التى كشفها لنا من محبته حتى نعرفه فنعبده ، فلا يمكن أن تحب وتعبد من تجهله ...

القس إبراهيم القمص عازر كاهن كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ببنى سويف فى مقاله "إيماننا بالثالوث" وضح لنا أن إعلان الله عن طبيعته تم بتجسد كلمة الله "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذى هو فى حضن الآب هو خبر" ، فعندما أعلن القديس بطرس عن إيمانه ظنا منه أنه صاحب هذا الاكتشاف أسرع الرب يسوع ليوضح للجميع إنه إعلان وليس اكتشاف "طوبى لك يا سمعان بن يونا ، إن لحما ودما لم يعلن لك ، لكن أبى الذى فى السماوات" وفى حديثه مع الآب قال : "... كل شىء قد دفع الى من أبى ، وليس أحد يعرف الابن إلا الآب ، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له" .

وهذا الإعلان ليس من نتاج البشرية ولكنه موجه نحو الإنسانية فالثالوث هو الأساس الراسخ لحياتنا وحياة الكنيسة ، فنحن نستمد مسيحيتنا من إيماننا بالله الواحد المثلث الأقانيم ، فلا حياة ولا بركة ولا نعمة لنا دون إيماننا واتحادنا بالابن الكلمة المتجسد الذى وهبنا البنوة لله الآب من خلال عمل الروح القدس فى الكنيسة لذا كان قانون الإيمان الذى يشكل حياة الكنيسة معبرا فى نصوصه عن إيماننا بالله الواحد المثلث الأقانينم ، حتى أننا نستطيع أن نقول إنه لا معنى لمسيحيتنا دون الإيمان بالثالوث.

نحن مسيحييون لأننا نؤمن بالثالوث ، الثالوث أساس إيماننا وينبوع خلاصنا وسر فرحنا ...