الكاتدرائية المرقسية.. رحلة تحفة معمارية
منوعات | albawabhnews
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦
تحول الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف اليوم الأحد إلى مأتم بسبب حادث تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 31 جميعهم مواطنون مصريون مسيحيون؛ بالإضافة إلى تلفيات جسيمة حدثت بمبنى الكنيسة والذي يعتبر مبنى أثري وتحفة معمارية فنية بديعة كما يسجل في كل من وزارة الآثار وجهاز التنسيق الحضاري؛ وتستعرض البوابة نيوز تاريخ كلا من الكاتدرائية ومبنى الكنيسة.
وبدأ مشروع الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في عهد البابا كيرلس السادس حيث وضع حجر أساسها بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في يوم السبت 24 يوليو 1965، وفي أغسطس عام 1967 بدأ في حفر الأساسات؛ وفي مساء الاثنين 24 يونيه وصلت إلي أرض مصر رفات القديس مار مرقس التي تسلمها وفد مصر من الفاتيكان؛ وفي صباح الثلاثاء 25 يونية 1968 م. أحتفل رسميًا بافتتاح الكاتدرائية الجديدة بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والامبراطو هيلاسلاسي.
وفي عهد البابا شنوده الثالث الذي أقيم أول بطريرك للكرازة المرقسية في هذه الكاتدرائية باحتفال كبير في يوم الأحد 14 نوفمبر 1971 تم تشييد المنارة، وركبت فيها الأجراس، وتم تشييد الحجرات والمكاتب المتعددة حول المنارة وتحت الكاتدرائية.
وبجوار الكاتدرائية بمنطقة العباسية توجد الكنيسة البطرسية التي أصابها الإنفجار اليوم والتي تعد من أشهر الكنائس المصرية المكرسة على اسم الرسولين "بطرس" و"بولس"؛ وهي الكنيسة الرئيسية لأقباط مصر الأرثوذكس؛ وأشرفت عائلة السياسي المصري الراحل بطرس غالى، رئيس وزراء مصر في الفترة من 1908 حتى وفاته في 1910، وتعد تلك الكنيسة من أشهر المباني الأثرية وأهم المواقع الدينية في مصر، وتحظى بأهمية خاصة لدى المؤرخين وعلماء الآثار حيث أنها مبنية على الطراز "البازيليكى"، وتولى تصميم المباني والزخارف مهندس السرايات الخديوية أنطون لاشك بك. ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالي بريمو بابتشيرولى، والذي أمضى خمس سنوات في تزيين الكنيسة باللوحات الدينية؛ وتضم الكنيسة في داخلها العديد من التحف الأثرية النادرة ولوحات الفسيفساء التي نفذها فنانون إيطاليون، مثل فسيفساء التعميد.