بالفيديو والصور.. دموع ودماء تروي قصص شهداء "البطرسية".. زوج لم يجد أشلاء زوجته.. وشهيدة تتحدث عن الميلاد الجديد
نعيم يوسف
الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٦
فتاة تودع والدتها: "أمي ماتت وحصلتك يا بابا ماتت شهيدة".. وأب فقد ابنته وزوجته: "نشكر الله.. هنقول إية"
كتب - نعيم يوسف
دموع تختلط بالدماء.. صلوات وابتهالات وتسابيح قطعها صوت الانفجار.. وأرواح زفتها أيدي الإرهاب إلى خالقها "أمام عرش النعمة" و"في أحضان القديسين".. هذا ما خلفه الانفجار الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الأحد، وأسفر عن استشهاد 25 شخصًا وإصابة نحو 50 آخرين، إلا أن الحادث لم يكن هو القصة الوحيدة التى تُروى... بل وراء كل شهيد حكاية وقصة، نعرض في السطور التالية أبرزها.
مونيكا تزف والدتها لـ"أحضان القديسين"
نعي بطعم الزفاف إلى السماء.. هكذا رثت "مونيكا بطرس" نجلة القس أثناسيوس بطرس، كاهن كنيسة مارجرجس، والدتها التي استشهدت في الحادث البالغة من العمر ستون عامًا، حيث نشرت صورة لها مع والدتهان وعلقت عليها قائلة: "أمي ماتت وحصلتك يا بابا ماتت شهيدة.. في أحضان القديسين يا ماما".
وداع في مدرسة القديس ميخائيل
لا يختلف موقف "مونيكا" في نعي والدتها، عن موقف مدرسة القديس ميخائيل بالظاهر بوسط القاهرة، والتي قررت وقف الدراسة، أمس الإثنين، حداداً على وفاة معلمة التربية الفنية بالمدرسة، روجينا رأفت ووالدتها في الحادث.
وعلق أحد أبناء المدرسة على صورة الشهيدة وقال: "ميس روجينا مدرسة رسم في مدرسة القديس ميخائيل بالظاهر هي اول من الي عمل على تنمية موهبتي انا بجد مش عارف اقول ايه انا بجد مصدوم.. شهيدة البطرسية.. الله يرحمك... اذكرينا امام عرش النعمة".
الحياة بين أنياب الموت
عرض برنامج العاشرة مساء، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على قناة "دريم" الفضائية، آخر كلمات الشهيدة مارينا "فهيم"، والتي قالت فيها: "مش صعب إنك تتولد من جديد مهما العمر عدى بيك.. أدينا نعمة التوبة يا يسوع".
وعلق مقدم البرنامج على هذه المقولة وقال إنها تحتوي على "إصرار على الحياة.. لكنها ماتت وهي بتكلم الناس عن إنها ممكن تتولد من جديد مهما حصلك من مآسي.. وهي بتتكلم عن الميلاد ماتت"
زوجة بلا أشلاء
أما برنامج "في النور" المذاع على شاشة قناة "سي تي في" الفضائية فقد عرض قصة رجل فقد زوجته في الحادث، ولم يستطيع أن يجد حتى أشلاءها، حيث أنها كانت قريبة من بؤرة الانفجار، وكانت الزوجة قد أيقظت زوجها للذهاب للصلاة في الصباح، وعندما قال لها "مش فاضي روحي أنتي"، ردت عليه قائلة: "بلاش الشيطان يلعب في دماغك".
والد شهيدة: "ابني شال أخته بإيديه
"مراتي وبنتي ماتو".. هكذا لخص والد وزوج شهيدتين في الحادث قصته، لتقرير أعدته قناة "دريم"، مشيرا إلى أن ابنه حمل جسد ابنته المتوفاه (فيرينا التي تبلغ 19 عامًا) بيديه، ثم قبل الرجل يديه وقال: "نشكر ربنا.. مش هنقول حاجة.. ابني شال أخته بإيديه".
يُذكر أن انفجارا وقع في الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الأحد، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الاثنين، أن التفجير تم عن طريق انتحاري يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما) فجر نفسه بحزام ناسف