الأقباط متحدون - قطع الذيول و سحق الرؤوس
  • ١٣:٠٣
  • الخميس , ١٥ ديسمبر ٢٠١٦
English version

قطع الذيول و سحق الرؤوس

أوليفر

مساحة رأي

١٧: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

Oliverكتبها
حين نقرأ أن نسل المرأة يسحق رأس الحية نؤمن أن  رب المجد يسوع هو نسل المرأة العذراء مريم الذي سحق إبليس رأس الحية و أباده بموت الصليب.هذا هو المعني الخلاصى الأول للآية. .لكن الآية أيضاً تحوى  وعداً  أبدياً صادقاً لنا  و به نمارس سلطان المسيح على رأس الحية لأننا ذرية الله و أبناء الله نسحق أيضاً رأس الحية.فهذا هو السلطان الذي وهب لنا  أن ندوس الحيات و العقارب و كل قوات العدو.

كلنا نعرف أن الإرهابيين الذين ينفذون إجرامهم بقتل شعب الله ليسوا سوى ذيول  لرؤوس  مملوءة شراً. سواء أكانت الشيطان ذاته أو الأشرار الذين صاروا القرون العشرة في رأس الحية. الكثير يطلبون من الناس أن تمسك رؤوس الإرهاب و ليس أذنابه .إذ قطع الذيول لا يوقف الرؤوس عن أن  تفرخ أذناباً جدد. و عن الرؤوس يتسائلون هل هم من ذوى الرتب العالية أو النفوذ و القدرة؟ مهلاً مهلاً  إننا لا ننتظر من الناس أياً كانت مناصبهم و سلطاتهم  وعداً لأن لدينا وعد إلهي كاف كامل لا يتبدل بشأن تلك الرأس و قرونها العشرة. الوعد يطمئننا أننا نحن  و ليس أحداً آخر الذين سنسحق الرأس وأننا  نحن و ليس أحداً آخر المختصون بوعد الله  الممنوحون سلطاناً به ندوس كل القرون العشرة التي بالرأس . لذلك ففرحنا بالنصرة حين ندوس رأس الحية.فالنصرة نصرتنا بمسيحنا و ليس بأحد غيره الخلاص.

يقول الرب في الرؤيا: يَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَة َأَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيك إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ رؤ 2 : 10 فالضيق عشرة أيام هي محاولات رأس الحية بشتي الطرق أن يلهينا عن وعد الرب أننا سندوسه .ضيق العشرة أيام متنوع  حسب إتجاهات القرون العشرة المراوِغة  لكن هذا كله لن يفلت من تحت أقدامنا نحن الواثقون بغلبة الله فينا لأن بقية الوعد أننا سننال إكليل الحياة إن عشنا أمناء في محبة المسيح.. لن ينجو الرأس من تحت أقدام أولاد الله مهما راوغ و تخفى و تظاهر بالقوة الزائفة و تسلح بكل أسلحة الشر. إننا بهدوء و فرح و ثقة في وعد رب المجد  ننتظر دهس رأس الحية.مسيحنا يعطنا السلطان و الحكمة لنعرف أين يختبأ الرأس و كيف نجده و بإسم الرب يسوع نقهره . و كما ذهب المسيح إلي إبليس في أرضه في البرية ليغلبه هناك و ينتهره .نحن هنا في أرض يظن إبليس أنه رأسها  نتحلى بنفس شجاعة المسيح لأننا منه نستمد القوة و القدرة نمضى للرأس لندوسها .عينا مسيحنا بسلطان عظيم  تراقبان الرأس و القرون بشتى الطرق. ترصد تحركاته و سكناته و تكشف لنا حيله.حين منحنا إلهنا المسيح نفس السلطان أن ندوس الرأس أراد ألا تشغلنا الذيول و الذيول هم الناس الذين يظنون أنهم يضايقوننا بالتهجم علينا و على إيماننا..نصرتنا بسلطان المسيح تظهر جلية بسحق الرأس و كل القرون  .فيا قرون إبليس إسترجعوا التاريخ و أقرأوا كيف أباد الله أعداء الكنيسة.أما أنت يا رأس الحية فقد ذقت مرارة الهزيمة بموت الصليب بيد المسيح وكم داسك أولاد المسيح في كل الأجيال و الآن أيضاً  ستذوق من هذا الجيل مرارة الإنكسار تحت أقدام شعب المسيح لأن في كل  مسيحي يسرى دم المسيح و في كل مسيحي يسكن روح المسيح الذي به  ستنهزم و تندحر لأن عندنا وعداَ سمائياً أن مصيرك تحت أقدامنا.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع