السيسي: حادث "البطرسية" يؤكد أهمية تضافر جهود الدول لمكافحة الإرهاب
الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١٦
كتب: محرر الأقباط متحدون
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي والآثم يعكس مجددًا أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء على جذوره.
وجاء ذلك خلال لقاء الرئيس أمس مع فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم في البرلمان الاتحادي الألماني، حسبما ذكرت "الجمهورية".
ورحب "السيسي"، بالمسئول الألماني وطلب نقل تحياته إلي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. معربا عن تقديره للتعازي في ضحايا حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي ومشاعر المواساة الصادقة التي نقلها كاودر.
وأبدي السيسي اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا. معربًا عن تطلع مصر لتعزيز التعاون الثنائي علي جميع الأصعدة، ولاسيما على المستوى الاقتصادي.
وتناول الرئيس الجهود التي تبذلها مصر في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية ومعالجة الاختلالات الهيكلية التي ظل الاقتصاد المصري يعاني منها لسنوات. مؤكدًا أن تحقيق ذلك يتطلب اتخاذ خطوات إصلاح جريئة وغير مسبوقة.
وأكد "السيسي" على أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، داعيًا إلى ضرورة تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة. للتوصل إلي تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى متابعة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف بأن اللقاء شهد تباحثا حول سُبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. فضلًا عن آخر تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة. وسبل تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلي تسويات سياسية للأزمات القائمة.
ونقل فولكر كاودر تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلي الرئيس السيسي. وعبر عن خالص تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي. مشيدًا بتعامل السلطات المصرية مع تداعيات الحادث وحرصها علي تقديم مرتكبيه إلي العدالة في أسرع وقت.
وثمن المسئول الألماني ما تشهده العلاقات بين البلدين من تنام ملحوظ خلال السنوات الماضية، معربًا عن تقديره لدور مصر المحوري بالشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلًا عما تبذله من جهود مقدرة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.
وأشار "كاودر"، إلي اهتمام ألمانيا بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر والمساهمة بفعالية في دفع جهود التنمية بها. مشيدًا بالقرارات الاقتصادية الضرورية والشجاعة التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا. ومعربا عن إعجابه بما أبداه الشعب المصري من إدراك وتفهم لتلك القرارات في ضوء ما تتيحه من فرصة لانطلاق الاقتصاد المصري.
وقال "كاودر" إن ألمانيا عازمة علي الاستمرار في دعم مصر بالمجالات التنموية. وخاصة التعليم والتدريب الفني وتوفير فرص العمل. مؤكدًا حرص بلاده علي تكثيف التشاور مع الجانب المصري حول سُبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.