الأقباط متحدون - أسرة المتهم بتقديم الدعم اللوجستي لخلية تفجير البطرسية: ابننا بيصلي متقطع وبيحب المسلسلات والكلاب
  • ٠١:٣٣
  • الأحد , ١٨ ديسمبر ٢٠١٦
English version

أسرة المتهم بتقديم الدعم اللوجستي لخلية تفجير "البطرسية": ابننا بيصلي متقطع وبيحب المسلسلات والكلاب

٤٢: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١٦

محمد حمدي عبد الحميد عبد الغني
محمد حمدي عبد الحميد عبد الغني

كتب: محرر الأقباط متحدون
تعيش أسرة محمد حمدي عبد الحميد عبد الغني،  في منزل قديم مكون  من 3 طوابق، والذي اتهمته الأجهزة الأمنية بالتورط في الانضمام إلى خلية إرهابية مسلحة تورطت فى تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، مما أسفر عن استشهاد 25 شخصًا وإصابة 499 آخرين.

ونفت والدته الحاجة منى محفوظ إمام مدين، 60 عامًا، إمكانية اشتراك نجلها فى الواقعة، قائلة "إن ابنها مظلوم ولا يعقل أن يكون متورطًا في الانضمام لخلية إرهابية، لأنه لم يكن ملتزمًا فى الصلاة ورددت الأم "حسبنا الله ونعم الوكيل"، حسبما ذكرت "التحرير".

وأضافت الأم أن ابنها الوحيد ظروفه المادية صعبة وبلغ 37 عامًا ولم يستطع الزواج، وتساءلت: كيف يعقل أن يتورط فى الانضمام لخلية إرهابية وهو ماكنش لاقي ياكل وكان بيطلب منى فلوس علشان يشتري سجاير؟".

قالت الحاجة منى إنها مقيمة فى المنزل منذ 40 عامًا والجميع بالمنطقة يعلم أخلاقهم، كما أنهم ليس لهم أى علاقة بالسياسة وكانت آخر مرة شاهدت فيها ابنها ليلة الأحد الماضى وكان نايم طوال هذا اليوم فى المنزل لأنه تعبان، وطلبت منه التوجه إلى طبيب، لكنه رفض مؤكدًا أن صحته جيدة.

وأكدت أنها توجهت عقب ذلك إلى ابنتها بنفس الشارع للاطمئنان عليها، وأثناء وجودها عند ابنتها أميرة أخبرها محمد بأن رامى نجل عمه وزوجته علا تم القبض عليهما، وطلب منها مبلغًا من المال حتى يتواصل معهما أو يوكل لهما محاميًا ثم غادر عائدًا إلى منزله عقب علمه بانقطاع الاتصال بهما.

وأوضحت الأم إلى أنها قررت المبيت عند ابنتها وفوجئت بخبر القبض على نجلها الساعة الثانية بعد منتصف ليل الإثنين، وفوجئت بإعلان الأمن القبض عليه وتورطه فى خلية تفجير الكنيسة، ورددت وهى تبكى "حسبنا الله ونعم الوكيل.. ابنى مالوش فى السياسة".

وأشارت إلى أن نجلها كان بيشرب سجاير وكان بيفتح محل والده ويعمل فى الحلاقة وأحيانًا كان يعمل فى أعمال أخرى لتوفير نفقاته، مشيرة إلى أنها تعيش من معاش شقيقها وقدره 1350 جنيهًا ولا يوجد لهم مصدر دخل آخر سوى عمل نجلها فى محل الحلاقة المملوك لهم، وأكدت أنه بعد اعتقال نجلها لم يعد لها في الدنيا سوى الله القادر على رفع الظلم عنهم.

ومن جانبها قالت أميرة حمدي -شقيقة المتهم- إن شقيقها مظلوم وربنا سيظهر براءته، مؤكدة أنه كان يعمل مساعد مهندس منذ تخرجه من معهد العمارة فى 2011 وفتح محل دعاية وإعلان واشتغل فى شركة أفانتى للجبنة وإيجيبت فودز، ثم استقر فى العمل بمحل والده منذ عدة أشهر وكان بيصلي متقطع ومالوش في السياسة وبيحب المسلسلات والأفلام. وأضافت أميرة أن شقيقها تعرض لحادث كبير فى أكتوبر الماضى وتم احتجازه فى المستشفى وأصيب بإصابات متفرقة، عقب سقوطه من أعلى دراجته البخارية أثناء توجهه إلى أكتوبر ولزم الفراش لفترة طويلة.


وأشارت شقيته، إلى أن شقيقها كان يحب تربية الكلاب والقطط، وكان يعطف على المساكين بالمنطقة وكان يحبهم كثيرًا، ودائمًا كانت والدته تدعى له، لأنه كان يقوم برعايتها والاهتمام بها، كما كان يقوم بزيارة أقاربه وآخر مرة رأته فيها كانت ليلة القبض عليه، وهو يأخذ فلوس من والدته وكانت آخر كلمات نطق بها أنه يحبهم كثيرًا وحرص على اللعب مع أطفالها.

وأكدت أميرة أنها أرسلت رسالة له على "الواتس آب" لتخبره بقيام العمال بالعمل بشقة والدته ولكنه لم يرد عليها وعلمت بعدها أنه تم القبض عليه، وطالبت المسئولين بالتدخل والكشف عن الحقيقة مؤكدة ثقتها فى براءة شقيقها وعدم اقتناعها بالاتهامات الموجهة إليه.

وكانت الأجهزة الأمنية قد اتهمت محمد حمدي عبد الحميد عبد الغنى، حلاق "37 عامًا" مقيم فى 5 شارع محمد زهران الزيتون بالتورط فى الانضمام لخلية إرهابية مسلحة تورطت فى تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، مما أسفر عن استشهاد 25 شخصًا وإصابة 49 آخرين، وتمثل دوره فى الدعم اللوجيستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك، وقررت النيابة العامة حبسه مع أعضاء الخلية 155 يومًا على ذمة التحقيقات.