الأقباط متحدون - نشيد القتل!
  • ١٣:٢٢
  • الاربعاء , ٢١ ديسمبر ٢٠١٦
English version

نشيد القتل!

مقالات مختارة | حمدي رزق

٤٢: ٠٧ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١٦

حمدي رزق
حمدي رزق

صرخ الشاب التركى «مولود ميرت ألطنطاش» الذى قتل بالرصاص السفير الروسى لدى تركيا ، «أندريه كارلوف»، بعبارة: «الله أكبر.. نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً، لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا، والله لن تذوقوا الأمان حتى يشعر به إخواننا».

لم يأت بجديد على أسماع المصريين، نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد.. «عبارة من مأثورات الإخوان يفتتحون بها مؤتمراتهم واحتفالاتهم ويختمون بها اعتكافاتهم، وعلى يوتيوب فيديو نادر لكتائب الإخوان تنشد النشيد بحضور المرشد محمد بديع المعروف فى الأوساط الإخوانية بالمنشد، يحلو له إنشاد الأناشيد فى المحافل الإخوانية.

«نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما حيينا أبدا، نحن الذين بايعوا على الهدى، نحن دعاة الله أبطال الفدا»، من أناشيد الإخوان المحفوظة، تُتلى على صغارهم مع لبان الرضاعة الإخوانية فى الأسر، يرضعون القتل والحقد والثأر، ويستبطنها شبابهم فى قلوبهم ناراً، ويعلنون بها هويتهم الإخوانية فى المحافل والمنتديات، إنها الشفرة السرية التى تجمع شتاتهم فى الأصقاع والأقطار.

ليس صدفة أن يهذى بها قاتل بعد أن فرغ من تفريغ رصاصات مسدسه فى ظهر السفير الروسى، مثل هذه العبارات المحفوظة تؤشر على هوية القاتل وقناعاته الإرهابية، القاتل الذى لا يملك من حروف العربية ما يمكنه من توليفها، ولكنها من محفوظات «البنا» حفظها ظهرا عن قلب بالعربية، لاحظ القاتل لم يقل إخوتنا فى حلب، قال إخواننا فى حلب، يهدى جريمته إلى الإخوان فى حلب، لايهم الإخوان فى سوريا شعباً، يهمهم ويخصهم الإخوان فى سوريا.

حتماً سيكتوى قردوجان بنار إخوانه كما اكتوينا بها حتى اكتفينا من حقدهم وإرهابهم، وسيندم ويندم الآن، سيكلفه هؤلاء كثيرا من صفقاته القذرة من روسيا إلى إسرائيل، قردوجان ربى وحشاً كاسراً فى البيت التركى، سينشب مخالبه فى رقبته، وسينزف كثيراً، كما نزفت المحروسة طويلاً ولاتزال من خيانة خلاياهم التى سكنت عصب الدولة المصرية زمناً طويلاً، واستيقظت لتحيل بر مصر بحراً من الدماء، وليست دماء الكنيسة البطرسية ببعيدة.

وإذا مددت الخط على استقامته ستكتشف أن القاتل من الميليشيات الإخوانية، وصورته مع قردوجان تؤشر على احتضان الخليفة التركى لهذه العصبة الإخوانية المولفة من أتراك ومصريين وتابعين من مختلف الأقطار، يتوفر فيهم جميعاً الهوية الإخوانية، وهى هوية عابرة للأقطار، أنسيتم الماليزى أقرب إلى الإخوانى من المصرى!!

القاتل من شيعة وحزب قردوجان، ومن عصبته الإخوانية التى مكنها من رقبة الجيش التركى، ومن ميليشياته الشعبية التى سلحها ضد الشعب التركى، وأطلقها عقورة على شباب الجيش التركى تسومه سوء العذاب، قلعوهم ملط فى الشوارع، وجعلوهم فرجة على الشاشات كأسرى فى حرب لم يخوضوها فى عملية سحق لكرامة الجيش الوطنى التركى لم يتعرض لها جيش فى العالم على أيدى المنتسبين إلى شعبه وتحت أعين قيادته وبتشجيع منهم.

فليراجع قردوجان كلمات الهذيان التى أعقبت إطلاق الرصاص على السفير الروسى، سيصعق أنها من مأثورات الإخوان المصريين، أخيرا دارت عليه الدوائر، وسيذوق من نفس الكأس المسمومة، وستتوحش الميليشيات حتى تأكله هو شخصياً.. حانت ساعته، قردوجان الإخوانى سيظل محافظاً على هذه الوحوش الآدمية بغرض حماية عرشه، وتوطيد حكمه، والبقاء فى سدة الحكم على أشلاء الشعب التركى.

ولأنه إخوان، فهو مخلص للخلافة الإخوانية، ماض فى طريق الخراب والدمار، يخوض فى بحر من الدماء، معلوم الإخوان إذا دخلوا قرية خربوها، وها هو الخراب يظلل الدولة التركية التى تنام وتصحو على تفجيرات وعمليات انتحارية، الإخوان قدم نحس، خراب، لا عهد لهم ولا أمان، ها هو القاتل يصرخ بهويته فى أذن قردوجان.. أنا إخوان!!
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع