الأقباط متحدون - اكتشاف وعاء حجري يعود تأريخه إلى عصر الحشومانئيم
  • ١٢:٥٣
  • الخميس , ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦
English version

اكتشاف وعاء حجري يعود تأريخه إلى عصر الحشومانئيم

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٣٧: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦

اكتشاف وعاء حجري يعود تأريخه إلى عصر الحشومانئيم
اكتشاف وعاء حجري يعود تأريخه إلى عصر الحشومانئيم

محرر الأقباط متحدون
تصل هذه الهدية عشية حلول عيد الانوار حانوكا إحياءً لذكرى تدشين الهيكل الثاني في أورشليم القدس سنة 164 قبل الميلاد بعد تدنيسه من قبل عساكر المملكة السلوقية (السورية الإغريقية) تحت حكم الملك أنطيوخس الرابع، وإعادة حرية العبادة للشعب اليهودي بعد حقبة من القهر القاسي في عهد الحشكمونائيم!

بيان سلطة الآثار
"هُركانوس" المنقوش اسمه باللغة العبرية على وعاء (سلطانية) حجري من أورشليم القدس يعود تأريخه إلى ما قبل 2100 سنة. كان كسر لهذا الوعاء قد اكتُشف عام 2015 خلال الحفريات التي تجريها سلطة الآثار في "موقف غفعاتي للسيارات" الواقع في مدينة داود داخل "الحديقة الوطنية المحيطة بأسوار أورشليم القدس". وتم نشر خبر هذا الاكتشاف اليوم ليثير فضول الباحثين.

 وذكر د. دورون بن عامي من سلطة الآثار والأستاذة البروفيسور إستير إيشيل من جامعة بار إيلان أن "السلطانية التي تم اكتشافها هي من أقدم النماذج الدالة على وجود أوانٍ مصنوعة من الطبشور (نوع من الحجر الجيري) في أورشليم، علماً بأن هذه الأواني كانت شائعة الاستعمال خاصة لدى اليهود كونها اعتُبرت عصية على النجاسة [بحسب قوانين الطهارة الواردة بالشريعة اليهودية]".

 هل كان "هركانوس" المنقوش اسمه على الوعاء المذكور، كما سلف، رجلاً من أصحاب المقام الرفيع أم مواطناً عادياً في عصر الحشمونائيم [سلالة يهودية ثارت على حكم الإغريق للبلاد في القرن الثاني قبل الميلاد وأسست دولة يهودية دامت نحو قرن من السنين]؟ يقول الباحثون إنه يصعب تقديم الإجابة الشافية على هذا السؤال. إذ قال د. بن عامي والبروفيسور إيشيل إن "الاسم هركانوس كان شائعاً في ذلك العصر. صحيح أن شخصيات معروفة نشطت حينها كانت تحمل هذا الاسم وهي مثلاً يوحنان هركانوس حفيد ماتيتياهو الحشمونائي [مؤسس السلالة الآنفة الذكر] والذي تولى الحكم في منطقة يهودا ثم يوحنان هركانوس الثاني الذي كان ابن الملك ألكسندر يناي وزوجته شلومتسيون [آخر ملوك سلالة الحشمونائيم بصفة دولة مستقلة]، لكن يتعذر الجزم بأن السلطانية كانت تعود لهم بوجه خاص".

وكانت السلطانية قد اكتُشفت خلال الحفريات الأثرية الجارية تحت أساسات حمام للطهارة اليهودية كان جزءاً من مجمع الطهارة المكتشف في الموقع المذكور خلال عصر الحشمونائيم. وتجدر الإشارة إلى أن الموقع الأثري الكائن في أرض "موقف غفعاتي للسيارات" هو من أكبر المواقع الأثرية في أورشليم القدس. وتقوم جمعية "إلى مدينة داود" بتمويل أعمال الحفريات التي أثمرت حتى الآن عن موجودات أثرية متعددة تعود إلى عصور مختلفة. ومن أبرز هذه الموجودات المكتشفة في الموقع نفسه آثار "الحَكْرا" الإغريقية (من عصر سلالة السلوقيين) وهي تلك القلعة الشهيرة التي أنشأها الملك أنطيوخوس الرابع في مسعى منه للسيطرة على مجريات الأحداث في أورشليم والإشراف تحديداً على الهيكل اليهودي المقدس، علماً بأن الحشمونائيم قد تصدَّوا له وتمكنوا من إنهاء حكمه للبلاد. ومن اللافت أن السلطانية المكتشفة قد عُثر عليها على مسافة قصيرة من موقع اكتشاف بقايا آثار قلعة "الحكرا".

في الصور: صورة كسر السلطانية المصنوعة من الطبشور والعائدة إلى عصر الحشمونائيم والمنقوش عليها اسم "هركانوس" (عدسة: كلارا عميت، سلطة الآثار). وصورة للحفريات الأثرية الجارية في "موقف غفعاتي للسيارات" في مدينة داود (عدسة: أساف بيرتس، سلطة الآثار).