10 معلومات عن عيد سوكر.. صقر العالم السفلي وارتباطه بشهر كيهك
محرر الأقباط متحدون
٤٨:
٠٣
م +02:00 EET
السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١٦
كتب – محرر الأقباط متحدون
يوافق اليوم 25 كهيك احتفال المصريين بعيد الإله سوكر وهو إله الموت عند قدماء المصريين.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات عنه.
- جاءت أول إشارة لهذا العيد على "حجر بالرمو"مسجلة تحت الأسرة الأولى ومشار اليه بـ "عيد مركب الـM3cty"والتى تسير بدرجة كبيرة الى عيد "سوكر"الذى ارتبط فى بداياته بهذه المركب حيث وصف فى نصوص الاهرام بانه" من يتقدم مركب الماعتى".
- تم ذكر هذا العيد خلال العديد من مناظر قوائم الأعياد فى المعابد والمصاطب منذ نهاية الأسرة الرابعة وحتى الأسرة الخامسة، ويقام في اليوم الخامس والعشرين من شهر كيهك، وكان يحتل المرتبة الخامسة فى قائمة أعياد الدولة القديمة وهو ما يتضح من أحد نصوص تقدمة القرابين على جدران أحد المقابر من هذه الأسرة.
- ذكر هذا العيد أيضًا خلال الدولة الوسطى على جدران مقابر أسيوط, البرشا, ابو صير, بنى حسن, مير باسيوط, ابيدوس بالاضافة لمقابر حكام مدينة اسوان، وأما في الدولة الحديثة وجد الاحتفال بهذا العيد على جدران "الآخمنو" بمعبد "امون رع" بالكرنك.
- تضم جدران معبد مدينة "هابو" اجمل المناظر التفصيلية لعيد المعبود "سوكر" والتى اثارت ولع العلماء لدراسة هذه المناظر ومحاولة تفسيرها وتفسير النصوص المصاحبة لها؛ حيث تم تصوير المناظر الخاصة بهذا العيد على الجدار الجنوبى والشرقى للفناء الثانى من معبد مدينة"هابو" الذى ترجع البدايات الأولى لتشييده لعهد الملكة "حتشبسوت" والملك "تحتمس" الثالث, وقد أُلحق فيما بعد بالمعبد الجنائزى للملك "رمسيس" الثالث الذى يرجع له تشيد المعبد بعناصره المعمارية المعروفة وقام بتشييد قصره الملكى الى الجانب الجنوبى الشرقى من هذا المعبد الذى تميزت جدرانه بانها ضمت اجمل مناظر الاعياد فى مصر القديمة مثل عيد "مين"وعيد "سوكر".
- وعلى الجدار الجنوبى الخارجي لمعبد "آمون" بالكرنك والذى يظهر فيه "رمسيس" الثانى وهو يقوم بجر المركب الخاص بـ"سوكر".
- هناك مراجل للاحتفال بهذا العيد وهي على مدار عدة أيام:
- 1 يوم 21 وهو يوم خاص بطقسة فتح شباك الشتيت.
- 2. يوم22 المرتبط بعزق الأرض.
- 3. يوم23 الخاص بتمهيد الطريق.
- 4. يوم 24 المعروف بوضع "سوكر" فى الوسط
- 5. يوم25 وهو اليوم الذى يسبق العيد الرئيسى وفيه يقوم اتباع سوكر بارتداء أطواقًا من البصل، والذي توضح النصوص انه يُقدم بشكل أساسي إلى المعبود"سوكر-اوزير"وذلك مع بزوغ الفجر وقت أن تُغطى الأرض باللون الأبيض حيث يخرج نبات البصل"hdw" بلونه الأبيض نحو النور ويعيد الحياة لسوكر الذى يخرج من حالة الثبات ليتحول الى صقر يرتفع الى عنان السماء، كدليل على رمزية هذا النبات فى إعادة الحياة مما يجعله مرتبط بـ"سوكر" الذى يعيد الحياة للمتوفى خلال هذا العيد.
- جاء على إحدى اللوحات أن احتفال "سوكر" هو يوم وضع مركبه على الزحافة, وعلى ما يبدو ان هذه الطقس كان له رمزية ودلاله دينية ارتبطت بالفصل"17" من كتاب الموتى والذى صورت بعض المناظر المصاحبة له المتوفى وزوجه يسحبان مركب "سوكر"نحو اشعة الشمس وخلف المركب صور المتوفى يحرث الارض ويبذر الحبوب ؛ هذا ويعرف الفصل "74" بـ"المشى بسهولة عند الخروج من الارض حيث تصور مركب "سوكر" وتصاحبها تعويذة تصاحب المتوفى لمساعدته على الصعود الى السماء والمشى بسهولة فى مملكة الموتى.
- يعد الهدف من هذا العيد، الإشارة إلى إعادة الدورة الكونية والزراعية والتى تبدأ بخروج هذا المعبود المرتبط بالزراعة واعادة الحياة مرة اخرى وتنتهى بعودته مرة أخرى إلى الجبانة التى يستقر فيها إلى أن يأتى الموسم الزراعى الجديد ليخرج مرة اخرى ليمهد الأرض لموسم زراعى جديد وما يؤكد على ذلك تلك القوالب التى ربطته بخروج أعواد النباتات من العدم, بالإضافة إلى ارتباط أعياده بالطقوس الخاصة بـ"أوزير" وإعادة احياؤه.
- أما من الناحية الجنائزيه باعتباره معبودًا للجبانة والموتى فان خروج سوكر واعادة احيائه للدورة الزراعية فان هذا يعنى استمرار تدفق القرابين على المتوفى الذى اصبح فى ماعية هذا المعبود الذى يضمن له استمرار مثل هذه القرابين.
الكلمات المتعلقة