الأنبا دانيال: لعل دماء شهداء البطرسية تكون سببًا في نشر السلام واقتلاع بذور الكراهية

ترأس الأنبا دانيال أسقف المعادي وعضو المجمع المقدس، مع لفيف من الكهنة والأساقفة جنازة الشهيدة الـ 27 إيزيس فارس، من شهداء الكنيسة البطرسية، أمس الأحد.
 

نقل في بداية كلمته تعازي البابا تواضروس الثاني لأسرة الفقيدة، مضيفًا: نحن جميعًا مطالبون بالشهادة سواء بالدم أو بالعمل وأغلى أنواع الشهادة هي شهادة الدم والقديس يوحنا في سفر الرؤيا قال: "رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ:"حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟" فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ".
 

وأضاف: الشهداء لهم منزلة كبيرة في الكنيسة وأيضًا في السماء لذلك وضعت الكنيسة طقسًا لهم وهو أن يبنى المذبح فوق الشهداء لأنهم ذوي إيمان قوي.
 

وتابع، يعزينا أنها انتقلت وقت الصلاة كانت تصلي إلى الله وتتقرب له بقلبها ثم تقربت لله بقلبها وجسدها والسماء تفرح عندما تنتهي حياة الشخص فهو يستريح من أتعابه وآلامه فكم بالأولى فرحها بالشهداء فهم تركوا التعب وذهبوا لمكان الهدوء ونحن نستعد لميلاد السيد المسيح ولعله أتى ليأخذها معه.
 

وأختتم الأنبا دانيال كلمته قائلاً، كل العالم ينظر للشهداء كأنهم نجوم.. نحن نتألم للطريقة التي انتقلوا بها ولكن نتعزى أنهم في مكان أفضل والكنيسة قدمت شهداء علي مر العصور وهم قدموا وأظهروا أن إيماننا ليس نظريًا بل نشهد بالصلاة والتقوى وبالدم أيضًا ونحن نئن من أتعاب الأرض نطوب أنفس هؤلاء، ولعل دماءهم تكون سببًا في السلام وانتشار المحبة وسط كل الناس ويقتلع الله كل بذور الكراهية.