الأقباط متحدون - مدارس الراهبات: التربية قبل التعليم
  • ١٠:١٦
  • الأحد , ١ يناير ٢٠١٧
English version

مدارس الراهبات: التربية قبل التعليم

أخبار مصرية | الوطن

٢١: ٠٣ م +03:00 EEST

الأحد ١ يناير ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

إقبال شديد من المواطنين على إلحاق أبنائهم بمدارس الراهبات فى مصر، ليس فقط بسبب التعليم الجيد الذى تقدمه تلك المدارس، وإنما للقيم التى تعتنى الراهبات بزرعها داخل نفوس الطلبة قبل تعليمهم مبادئ القراءة والكتابة، ولا يهم إن كان الطلبة مسلمين أو مسيحيين، المهم أن ينتظم الجميع فى صفوف الدراسة، ويستعدوا لما تلقنه لهم مدرساتهم.

تقول «حنان الجوهرى» إحدى أولياء الأمور، 35 سنة: «ألحقت ابنتى بمدرسة راهبات بناء على رغبة والدها الذى اقترح إدخالها مدرسة راهبات بعد أن سمع من زملائه أن خريجى مدارس الراهبات متميزون عن أقرانهم فى المدارس العامة أو الخاصة الأخرى»، وتضيف: «بعد ما والد فريدة قال لى على مدرسة الراهبات، سألت كتير ولقيت سمعة المدرسة كويسة وكمان المدرسين، بالإضافة إلى الاهتمام بالبنات».

«ماكنتش عايزة ابنى يبقى زيى وعلشان كده محدش اعترض إنى أدخله مدرسة راهبات بالعكس كلهم شجعونى» تقولها «آية محمد»، 30 سنة، وتضيف: «أنا كنت مقررة من الأول أدخل ابنى مدرسة راهبات لأنى كنت فى مدرسة إسلامية وما كانش معايا مسيحيات، فأنا كنت عايزاه من وهو صغير يختلط بكل الناس ويعرف إن فيه دين تانى لازم يحترمه».

على الرغم من صغر سنه فهو لا يتعدى الـ8 سنوات، إلا إنه أصبح قادراً على التفرقة بين الصح والخطأ، فهم يتبعون معه أساليب صارمة لكنها غير مخيفة، فهو يتعلم فى تلك المدرسة الذوق والإتيكيت، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الغير.

أما «علا عادل»، 42 سنة، كانت أمنيتها أن تلتحق ابنتها بمدرسة راهبات، فهى تهتم بتربية البنات قبل تعليمهن، بالإضافة إلى أن أغلب من يتخرج من تلك المدارس ملتزمون، فتقول: «كانت أمنية حياتى أدخلها مدرسة راهبات، وكنت فاكرة إنها مدارس إنجليزية ولما لقيتها مدرسة فرنسية برضه قدمت فيها وناس كتير قالوا لى ليه كده وبلاش تقدمى فى مدرسة راهبات، بس أنا صممت وقدمت لها، فهما بيعجبونى فى نظامهم وتعليمهم وتربيتهم». على الرغم من انخفاض أسعار مدارس الراهبات مقارنة بغيرها من المدارس إلا أنها تفرض على الأهالى دفع مبلغ من المال كل عام كنوع من التبرعات، حسبما قالت «علا»: «أول ما قدمت فى المدرسة دفعت 2000 جنيه تبرعات وبعد كده كل سنة بادفع نحو 500 جنيه، بالإضافة إلى المصاريف وكل مدرسة بتختلف عن غيرها فى التبرعات». ولم يقتصر الحزم فى التعامل مع طلاب المدرسة فحسب، وإنما اتسع الأمر ليشمل أولياء أمورهم أيضاً، حيث لا يسمح لولى الأمر أن يتحدث مع مدرسة ابنته فى أى وقت «فى المدرسة بيحددوا يوم كل شهر يكون مخصص لأولياء الأمور عشان يسألوا المدرسات عن أى حاجة تخص ولادهم ومانقدرش نروح المدرسة غير فى الوقت اللى إدارة المدرسة بتحدده ولو حصل حاجة من الطفل بيعملوا استدعاء لأولياء الأمور».

وتشير «علا» إلى أنه لا يتم التفرقة بين الطلاب فى فصول المدرسة إلا فى حصة الدين، حيث يتلقى الطلاب المسيحيون دروسهم فى الكنيسة والطلاب المسلمون فى الفصل الدراسى، فغالبية الفصول الدراسية مسلمات «فى فصل بنتى 7 مسيحيين و18 مسلمة، ومفيش أى تمييز بينهم خالص، بالعكس صاحبتها مسيحية وبيتعاملوا مع بعض عادى ولو فى عيد بيحتفلوا مع بعض».

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.