صدمة الأصدقاء السنوية فى «سلوى»: «انتى مسيحية؟»
أخبار مصرية | الوطن
الأحد ١ يناير ٢٠١٧
سلوى عبده، اسم يوحى للكثير ممن يعرفون الشابة الثلاثينية أنها مسلمة، خاصة حين تذكر أسماء أقاربها بالمصادفة، فمن هشام إلى خالد وعبدالأحد وعبدالوهاب، تبدو العائلة الصعيدية الأصل مسلمة، لكن المفاجأة تتكرر لمن يعرفونها للمرة الأولى، فى كل عام مع أعياد الميلاد، حين تبدأ الشابة فى احتفالاتها ليبادرها السؤال «سلوى انتى مسيحية؟» فتجيبهم «أيوه إحنا صعايدة ومابنفرقش فى الأسامى زى القاهرة».
«عاوزين فلوس لسيدة زوجها اتوفى فى انفجار وعندها أطفال أصبحوا يتامى» واحدة من حالات عديدة تحاول سلوى مساعدتها دون أن تهتم أو تحاول توضيح ديانة الحالة للمتبرعين، كثيراً ما يتبرع مسلمون من أجل ملابس العيد لأيتام مسيحيين والعكس صحيح على يد سلوى، الشابة التى تجمع التبرعات طوال العام لحالات إنسانية من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، فضلاً عن نشاطها الكبير فى مساعدة الحيوانات المريضة، لا تبدر منها كلمات أو تصرفات تنم عن ديانتها، الأمر الذى كثيراً ما يدفع عرسان مسلمين للتقدم لها لتفاجئهم سلوى بصعوبة الأمر، حتى إن البعض يصمم رغم الفوارق «انتى كويسة والدين مش هايفرقنا» لكنها تعود لتؤكد «مش حابة أدخل فى تفاصيل معقدة». صديقاتها المقربات فى مجال التطوع والحياة العادية هن مريم، ورانيا، وليلى وراندا، كلهن مسلمات يحرصن سنوياً على حضور قداس عيد الميلاد معها «بيقعدوا يرنموا وبيبقوا مبسوطين أكتر منى فى الكنيسة».. الكثير من المواقف المؤثرة تمر بها بصحبة صديقاتها لكن أبرزها على الإطلاق تلك المكالمة التى بادرت بها صديقتها رانيا أبوستيت عقب انفجار الكنيسة البطرسية، حيث اتصلت دون أن تستطيع مغالبة دموعها على ضحايا الكنيسة الأحياء والأموات «ماكانتش عارفة تبطل عياط خصوصاً على أم مارينا وإيرينا، ماكانتش قادرة تنام أو تنسى الصور، ألم عزانى».