الأقباط متحدون | كفـاية !
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٠٢ | الاربعاء ٢٦ يناير ٢٠١١ | ١٨ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كفـاية !

الاربعاء ٢٦ يناير ٢٠١١ - ٣٥: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت هذه القصيدة منذ سنوات تحية لحركة "كفاية" الجريئة في مصر، واليوم أهديها للشباب المصري الذي خرج في 25 يناير يطالب بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية
بقلم: فرانسوا باسيلي

        -1-
في لحظة ساطعة
جاء جيل جديد
وقال: كفــــاية!

        -2-
 جاء جيل من الفقراء
من الشعراء
من الحالمين
جاء جيل من الأنقياء
من العاشقين
من الرافضين
وصاح: كفــــاية !

-3-
صبرنا طويلاً
إلى لا نهاية
ونمنا طويلا.. إلى لا نهاية
ومُتنا طويلاً لحدّ العفن
واليوم تكتملُ اللانهاية
فنصحو أخيرًا
ويصحو الوطن

       -4-
اليوم تنكسرُ اللا نهاية
فنخرج كالريح للطرقات
ونمرق كالنور في الظلمات
ونوقظ من نام من ألف عام
فينتفض الأموات
يسألنا الناس: ماذا جرى .. ما الحكاية ؟
نقول : اقرأوا
اقرأوا ما سنكتبُ
فوق الحوائط والواجهات
فوق المآذن.. فوق المنارات
إقرأوا أجمل الكلمات:
"كاف"  و "فاء"  و"آية"
كفــــــــــاية !

            -5-
اليوم نرفعُ أوجهنا للسماء
فتلفحنا شمسُها الذهبية
اليوم نخرجُ للحرّية
من كل فجّ عميق.. في موجة بشرية
نتجمّع في الحَرَم الجامعيّ
نسير لميدان طلعت حرب
نمرّ بتمثال نهضةِ مصر
نشدّ على يدها الحجرية
فتنهض مصرُ الجميلة
من غفوة أبدية
تحمل باقة وردٍ، وراية
فتخفق أرواحنا حولها
هاتفين : كفـــاية!

          - 6-
جيلنا
ليس يشبه ما فات من أجيال
إننا لا نمت لأيامكم
لا نطيق الحياة مع الزيف
والخوف والاغتيال
نقول: كفـاية
لكل الطغاة
وكل الغزاة
وكل احتلال
إننا ننتمي للحقول وللريح
إننا ننتمي للندى ، والمدى ، والجبال
إننا الطير لا نستطيب السكون
ولا نستقر بحال 
إننا العاشقون على ضفة النهر
نسهر في الليل نرنو إلى السموات
ونقطف نجم المحال

          -7-
إننا ثورة من شباب ومن أطفال
 وطلائع معركة الورد ضد السيوف
ومعركة الريح
ضد السلاسل والاعتقال
جيلنا
ليس يشبه ما فات من أجيال
لا نحب النحيب
ولسنا نجيد البكاء على الأطلال

            -8-
إننا ثورة العاملين
وغضبة فلاحين
زارعي القمح والقطن والتين
وانتفاضة ورد البساتين والغابات
إننا قادمون
كجيش فراشات
ندافع عن كبرياء النخيل
وعن ضفة النيل
وحق القرى في الهواء العليل
وحق المثول الطويل
أمام الجميلات
وحق المحبة
والعرس
والأغنيات
 
       -9-
نعم قادمون
كجيش فراشات
فأعدّوا لنا
ما استطعتم من الخيل والطائرات
وأجيدوا الرماية
أجيدوا الرماية
لكي ينزف الورد في صدرنا
فنهوىِ وفوق الشفاه رحيق الأغاني:
   "قلبي.. يميني.. لساني
      روحــي فـدا أوطـــاني"
فيردد من جاء من بعدنا
كلمات الحكاية
أجيدوا الرماية
ولكن بماذا يفيد الرصاص
إذا الشعب يومًا أراد الخلاص
وصاح: كفـــاية!

            -10-
تنهض مصر
لكي تتحدث عن نفسها
وتقول: اتبعوني
إلى الغد يلمع فوق التلال
صار أقرب من كل حلم
وكل خيال
ياله من طريق طويل
مشيناه من ألف جيل وجيل
ولكن أقول: أبشروا.. أبشروا
فات منه الكثير
ولم يبق إلا القليل
وتنهض مصرُ الجميلة
من غفوة أبدية
تحمل باقة وردٍ، وراية
فتخفق أرواحنا حولها
هاتفين:
كفـــاية!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :