بالصور- ''رانيا''.. حارسة عقار بالغربية عرضت أطفالها للتبني خوفاً من أن يأكلهم المرض
أخبار مصرية | مصراوي
الأحد ١٥ يناير ٢٠١٧
داخل شارع ممهد، تصطف فيه السيارات الفارهة، وتتجاور العقارات الفاخرة، يدل مظهره أن سكانه من الطبقات الراقية، صاحبة المال والنفوذ، لن يخطر ببالك أن ساكنة سطوح أحد هذه العقارات هي "رانيا"، السيدة ذات الـ26 عاماً، التي تزوجت لابن عمها منذ 5 سنوات وأنجبت منه 4 أطفال، وكانت تعمل "بوابة" قبل أن تصاب بشلل نصفي وتلزم الفراش.
"مصراوي" توجه الى شارع حسان ابن ثابت بمدينة طنطا بالغربية والتقى رانيا لمحاولة التعرف علي معاناتها، حيث قالت " تزوجت من ابن عمي منذ 5 سنوات وكنت مريضة بالفشل الكلوي و القلب، وانجبنا أول طفل "أحمد" اكتشفنا أنه مصاب بضمور في المخ و الربو، والطفل الثاني "عبد لله" مصاب بالقلب وسرطان الدم، والطفل الثالث" محمد" أيضا مصاب بضمور بالمخ، وكل ذلك بسبب زواج الأقارب كما أكد لنا الاطباء.
أضافت: الصدمة الكبري بالنسبة لي كانت عندما أنجبت طفلي الرابع وتوفي بعد ولادته بشهرين نتيجة لمرضه، وهو ما أصابني بشلل نصفي.
يلتقط والد رانيا الرجل السبعيني أطراف الحديث: " أنا راجل مرض واحنا ناس علي باب الله رانيا كانت بتشتغل بوابة بالعمارة بعد ما جوزها هرب من مسؤولية عيالة وتصرف علينا "
وأكدت رانيا أن سكان العقار مازالوا يعطوها راتبها الذي لا يتجاوز 400 جنيه رغم مرضها، موضحة أن بعض السكان طالبوها أكثر من مرة بالرحيل من العمارة حتي يأتي ببواب آخر.
أغلقت كافة الأبواب في وجه رانيا حتي فكرت في إعطاء أطفالها لراغبي التبني من الذين لم يرزقوا بأولاد، لتضمن لأولادها من يصرف على علاجهم وشراء أدويتهم التي تتجاوز الألاف شهريا.
وبعد تبني إحدى العائلات للأطفال وارتاح قلب رانيا تقول "كنت مبسوطة وقولت كده نموت وأنا مطمنة علي مستقبل ولادي انا خايفة اموت وأسيبهم لوحدهم"، وكانت صدمة رانيا الثانية عندما قامت الأسرة بإرجاع الأطفال مره أخري لزيادة تكاليف علاجهم "قالولي حياتهم مش مضمونة دول هيموتوا " حسب كلام رانيا.
وتناشد الأم المريضة المسئولين ببحث حالتها وتوفير العلاج لها ولأطفالها.