هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت

عرض/ سامية عياد
فى اتضاع عجيب ذهب السيد المسيح ليعتمد من يوحنا المعمدان فى نهر الأردن ، ضمن جموع التائبين الذين يغتسلون بالماء من خطاياهم مع أنه لم يفعل أية خطية ، لكى يشرح لنا عقيدتنا فى الثالوث القدوس وسر المعمودية ..

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "المعمودية وعيد الثيؤفانيا" حدثنا عن ما يحمله عيد الغطاس من شرح لعقيدتنا فى الثالوث وسر المعمودية ، بعماد السيد المسيح تم الاستعلان عن الثالوث القدوس ، الابن الكلمة متجسدا كإنسان ، والروح القدس حل عليه فى هيئة حمامة ، والآب فى صوت من السماء قائلا : "هذا هو ابنى الحبيب.." وهذا هو إيماننا أن الرب إلهنا رب واحد ، فالله الواحد هو كائن بذاته (الآب) ، ناطق بكلمته (الابن) ، حى بروحه (الروح القدس) أى عقيدة التثليث .

كما أن عماد السيد المسيح يؤكد عقيدتنا فى المعمودية المقدسة التى تقوم على ثلاثة أمور : أولا التوبة وهى لازمة فى معمودية الكبار ، وفى معمودية الأطفال ينوب الإشبين عن الطفل عندما يردد طقس جحد الشيطان وكل أعماله ، ثانيا إعلان الإيمان بالسيد المسيح وفدائه "مدفونين معه فى المعمودية التى فيها أقمتم أيضا معه" فهى دفن وقيامة مع الرب يسوع ، ثالثا قبول الولادة الجديدة التى فيها ننال طبيعة جديدة بها نسلك فى حياة جديدة .

والمعمودية فى إيماننا تتم بالتغطيس ، لذا يسمى عيد الغطاس الذى يحمل رسالة إيمانية عقيدية عميقة ، إلا أنه يحمل لنا رسالة روحية هى أننا يجب أن نعيش بفكر التوبة المتجددة كل يوم فهى علامة محبتنا للمسيح..