كهرباء صعق الإخوان!
مقالات مختارة | حمدي رزق
الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٧
بلغ الحقد الإخوانى مبلغه، يصلّون ويدعون بهزيمة مصر حتى فى مباريات كأس الأمم الأفريقية، يتمنون أن تخرج مصر من النهائيات خالية الوفاض، يتواصون فيما بينهم بتشجيع كل الفرق التى تلتقى مصر، وفى كل مرة يرد منتخب مصر الوطنى كيدهم فى نحورهم، ربك رب قلوب، وقول يا رب، وربك مع المصريين جابر لخاطرهم.
على دين أجدادهم وآبائهم شاربين سم زعاف من المصريين يمزق أحشاءهم، كل هذا الغل، كل هذا الحقد، حتى مباراة كرة قدم تتحول إلى غزوة، مباراة فيها فائز ومهزوم، وعادى تفوز وياما فزت واتغلبت، ومباراة وتعدى، ولكن لا، وألف لا، كيف ينتصر المصريون، كيف يفوز منتخب الساجدين؟ عبثاً يسمونه منتخب الانقلابيين، كل هذه الجسارة فى الحقارة!.
هيموتوا من الغل، أكل قلوبهم الحقد، كيف يهدف محمد صلاح بعد أن تبرع لصندوق «تحيا مصر»، حتى كهرباء، منك لله يا كهرباء، كهرباء صعق الإخوان، يقينا عقارب الساعة فى أيديهم توقفت عند أحوال «غفير القلوب» لأنه إخوان، على حد وصف الصديق علاء الغطريفى فى مقال أخير معتبر.
لا يمكن تخيل حالة الجنون التى تلبست هذا الفريق الإخوانى، تخيل يا مؤمن مع كل مباراة يغيرون بروفايلاتهم بألوان علم الفريق المنافس، مرة مالى، وثانية أوغندا، وثالثة غانا، وأخيراً المغرب، المغربى أقرب إليهم من المصرى، ألم يقل بمثل هذا مرشدهم، وفى كل مرة يعودون أذلة خاسرين.
صدق اللى قال الإخوان ملهومش أمان، يحكون أنوف المصريين أجمعين، خرجوا على الإجماع المصرى، ولن يعودوا إلى البيت الكبير أبداً، نفسياً هم يعيشون بيننا على غش وخداع، يفضحهم حقدهم على فريق كرة، حتى كرة القدم حولوها إلى نزال بينهم وبين المصريين.
ولما خابوا فى لفت الانتباه إلى شارة رابعة الصفراء بلون وجوههم، طفقوا يشجعون الفرق المنافسة، فقط نكاية فى المصريين، تخيل فيه مصرى يحمل الجنسية المصرية يمنى نفسه بهزيمة مصر، ولمَ لا وهو يكره العلم المصرى، ويسد أذنيه عند عزف السلام الوطنى، ويصمت كالأخرس تماما لا يردد النشيد الوطنى، سحقاً لأمثالهم لا يعرفون لهم وطنا.
وقبيل المباريات يشنون حرباً فيسبوكية شعواء بالإفك والكذب والبهتان، كم الشائعات التى تجرى وراءها فضائيات الرياضة مصدرها الإخوان، صلاح أصيب، الننى غاضب، رمضان صبحى مقموص، تمرد فى المنتخب، فقط لعكننة المصريين قبيل كل مباراة، وفى نهاية كل مباراة يموتون من الحسرة، ويعضون أصابعهم حتى تدمى، لماذا يفوز هؤلاء، لماذا لا ينتكس هؤلاء، لماذا هم هكذا فى مشوارهم فائزون؟!..
شفت مرة واحد إخوانى بيبكى بعد فوز مصر على غانا، لا تظنها دموع الفرح، إنها دموع الحزن والألم، المنتخب الوطنى بانتصاراته يحزن الإخوان، يهزمهم، يشرّدهم على صفحات التواصل الاجتماعى، كهربا كهربهم، والحضرى حابس دمهم، هزائمهم تتوالى مع كل مباراة، لا أعرف تحديداً كيف سيكون شعورهم وصلاح على منصة التتويج.
ولو لا قدر الله وهُزمنا من بوركينا، مباراة رياضية ولكنهم حتى لا يتحلوا بالروح الرياضية بعد أن تخلوا عن الروح الوطنية، فانلة المنتخب عَلَم، وهم لا يحترمون العلم، وتربوا فى كتائبهم وفى أسرهم وخلاياهم النائمة على كراهية العلم، وتقبيح النشيد الوطنى، يحز فى نفوسهم علم مصر يرفرف فى المناسبات الكبيرة، أقسموا ليصرمنّها مصبحين ولا يستثنون حتى المنتخب الوطنى كل ما هو وطنى كره لهم.
عجبت من هذه الحالة النفساوية التى استولت على الإخوان، المصريون فى عز البرد والزمهرير منتشرون على المقاهى يدفئون بعضهم بعضا بحب مصر، وهم فى صقيع أنفسهم يولون، هل هزيمة المنتخب الوطنى سترد إليكم الفردوس المفقود، هل إصابة صلاح ستغبطكم، هل حزن المصريين إلى هذه الدرجة يسعدكم، هل فرح المصريون يحزنكم؟!.. تباً لكم!.
نقلا عن المصري اليوم