الأقباط متحدون - قصيدة بيتنا القديم
  • ٠٣:٥٧
  • الثلاثاء , ٧ فبراير ٢٠١٧
English version

قصيدة بيتنا القديم

فادى ثروت مرتضى

مساحة رأي

٢٣: ٠٩ م +02:00 EET

الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 شعر فادى ثروت مرتضى 

 بيتنا القديم وصوت عبد الحليم
وعن عم احمد جارنا الكريم

وعن لمة عيال في الشارع وعن درمغتنا في وحل طين
وعن باب بيتنا اللي أتهجر وأتقفل علية ترباس بالسنين
وعن بيتنا اللي تخوشة دلوقتي تلاقي العنكبوت بقي شبرين

وعن لمة خالي وعمامي وطلعتنا علي مطروح
وعن دمعة في عيني يوم البعد خبتها وانا مجروح
وعن كوباية شاي ساعة المغارب وعن مص القصب فوق السطوح

باب بيتنا اللي كان علطول مفتوح ومايتقفلش
وعن فرحتنا في الشارع كأول ناس نركب دش
وعن كل ماأقرر يوم أنساك وبرجع تاني وأستناك

وعن من بكرة هقولها بحبك وبرضوا بكش كالعادة
وعن نظرتها ليا في عز حزني فبرسم بسمة بزيادة
وعن أنتخاب صحابي ليا في الفصل وإحساس الريادة

وعن مدرستي الجميلة اللي عمري ماكنت بحضرها
وعن شوطة كورة تكسر إزاز عربية وبعمل نفسي من بنها

وعن أصحاب الطفولة اللي معايا من وأنا في سنة أولة
وعن كل قصيدة كتبتها وقالوا عليها منقولة
وعن كل اللي قاللي في وشي مقصودة القافية مغلوطة
ففتحت أشعاري ودورت لقيت القافية مظبوطة

عن العشرة اللي ماتهونش غير علي ولاد الحرام
وعن كل اللي قاللي شعرك مافيهوش تناسق في الكلام

وعن دنا بتطحن فيها أنبل رجال
الدنيا اللي ياما شوفت فيها إذلال من الأندال
وعن  اللي  بيقعد  يتكلم  لاكن  مافيش أفعال
وعن قلة الحيلة اللي ذادت عدت فوق الجبال
وعن  الكرامة اللي  أتدفن  عليها  بالرمال أتلال

وعن أمي اللي ربتني وعلمتني وكبرتني
وعن  ضغطها  اللي  علي  يوم  ماسمعت نتيجتي
وكل واحد يسألها أنا جيت كام بتداري علي خيبتي

وعن الغربة اللي مستنية كل واحد
الغربة اللي ممكن تبعدني عن الشخص اللي طول عمري علية ساند

الشخص اللي علشان يربيني ضيع عليا عمرة وشبابة
وجالة الوقت يتسند واكون لو عكازة

وتيجي الغربة تبعدني واكمل عمري وحداني
وهو يفضل فاكرني وكل الدنيا تنساني

وفرحتي يوم ما هجيب الواد وهلاقي عكازي