بالفيديو.. زاخر: كرة القدم تجمع بين "التنافس" و"الجماعية".. وموقف السيسي الأفضل.. و"مسلم": الأهلي والزمالك "أكبر حزبين شعبيين"

لا شك أن كرة القدم تمثل قيمة كبيرة بالنسبة للمصريين، ومكانة خاصة في نفوسهم، بينما يرى البعض أنها مجرد محاولة من الأنظمة السياسية المتعاقبة لإلهاء المواطنين عن مشاكلهم الحقيقية الاجتماعية والاقتصادية. 

قال الكاتب والمفكر كمال زاخر، إن لعبة كرة القدم تجمع بين قيمتين مختلفتين، الأولى هي التنافس مع الفريق الأخر، والثانية "الجماعية" داخل الفريق الواحد، موضحا أنه يغيب عن الملاعب الآن القواعد الحاكمة للمنافسة لكي لا تتحول إلى صراع. 

وتابع خلال لقائه مع برنامج "القاهرة أبو ظبي"، المذاع على شاشة قناة ON Sport الفضائية، الأربعاء، أن الملك فاروق، أعلن في وقت سابق تأييده لنادي الزمالك، وطلب تغيير اسمه، ووضع اسم "نادي الملك فاروق" عليه بدلا من اسم "النادي المختلط"، وبعد ثورة 1952 قام جمال عبد الناصر، بتخصيص إيراد مباراة بين الزمالك والأهلي، لدعم مصر. 

ولفت "زاخر" إلى أن عبدالناصر رغم عضويته الشرفية في النادي الأهلي، فإن الأوقاف قامت بتوزيع أراضي على النوادي، وشعر الزمالك بالظلم، فتحدث "ناصر" مع وزير الأوقاف وأعطوهم مساحة أكبر، وقد تصرف عبدالناصر بذكاء وحنكة سياسية. 

وأكد أن موقف الرئيس السيسي هو الموقف الطبيعي لأنه "رئيس لكل المصريين"، فالرئيس المصري استمر في فترة النكسة وحتى بعد عام 1973، لم يظهر أي اهتمام كروي، موضحا أن كرة القدم خرجت الشارع المصري من حالة الانكفاء التي يعيشها بعد تأميم الأحزاب والحياة الحزبية. 

وأوضح "زاخر" أن الكرة تحضر وتكون موجودة عندما تغيب السياسة، مطالبا بعودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى، وعندما لعب المنتخب القومي نزلت المواطنين بعفوية بدون أذون مظاهرات، ولم يحدث أي شيء في الشارع، و"خلينا نراهن على المواطن المصري العادي اللي واقف ورا الثورة والاستقرار اللي احنا داخلين عليه". 

من جانبه أشار الكاتب الصحفي محمود مسلم، إلى أن جماهير الناديين الأهلي والزمالك، يعتبران "أكبر حزبين شعبيين، مشيرًا إلى أن موضوعات الرياضة تكون على طاولة البرلمان والرئيس والحكومة. 

ولفت إلى أن الرياضة تسد في بعض الأوقات ثغرات سياسية معينة، مضيفًا: "عندما يزيد الاهتمام بالسياسة تتراجع الكرة، وعندما يزيد الاهتمام بالكرة تتراجع السياسة". 

وشدد "مسلم" على أن الرياضة والمباريات الرياضية هي أحد أسباب تعميق الانتماء لدى الناس وهي سبب الفرحة المجانية لدى المصريين.